للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ. - قَالَ سُلَيْمَانُ:

كَانَ فِي ابْنِ عَوْنٍ كَحَمَّادٍ فِي أَيُّوبَ- قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ بِالْبَصْرَةِ وَاحِدٌ مِنَ الْمَوَالِي لَهُ حَظٌّ إِلَّا أَرْطَاةُ وَسِيرِينَ. قَالَ سُلَيْمَانُ:

فَذَهَبْتُ أَسْتَفْهِمُهُ. فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ تَتَعَصَّبُ لِلْمَوَالِي! حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ مِهْرَانَ [١] قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ الْمِعْوَلِيُّ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَأَنَا شَاهِدٌ يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ وَلَا يُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ. قَالَ فَقَالَ: مَا كل امرئ [٢] أَحْمَدُهُ.

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: كُنَّا فِي جِنَازَةِ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ فَوُضِعَتِ الْجِنَازَةُ وَدَخَلَ مُحَمَّدٌ صِهْرِيجَ ابْنِ بُرْثُمٍ يَتَوَضَّأُ [٣] . فَقَالَ الْحَسَنُ: أَيْنَ هُوَ؟ قالوا: يتوضأ (١٥ ب) قَالَ: صَبًّا صَبًّا دَلْكًا دَلْكًا عَذَابٌ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى أَهْلِهِ.

«حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: حَجَّ بِنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَنَحْنُ سَبْعَةٌ وَلَدُ سِيرِينَ، فَمَرَّ بِنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَأَدْخَلَنَا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالَ لَهُ: هَؤُلَاءِ بَنُو سِيرِينَ.

قَالَ: فَقَالَ زَيْدٌ: هَذَانِ لام، وهذان لِأُمٍّ، وَهَذَانِ لِأُمٍّ، وَهَذَانِ لِأُمٍّ.

قَالَ: فَمَا أخطأ [٤] . وكان يحي بن سيرين أخا محمد لامه» [٥] .


[١] ابو سعيد المعولي البصري العابد (تهذيب التهذيب ٧/ ٤٢٤) .
[٢] في الأصل رسمها «امرئ» .
[٣] في الأصل يوجد «ثم» قبل «يتوضأ» وهي زائدة فحذفتها.
[٤] أوردها ابن سعد من طريق آخر عن أنس بن سيرين (الطبقات ٧/ ١٩٣) لكنه ذكر انهم «ستة» بدل «سبعة» ويحذف «وهذا لأم» .
[٥] الخطيب: تاريخ بغداد ٥/ ٣٣٢- ٣٣٣ ووقع فيه «معبد» بدل «يحي» وهو خطأ والصواب ان يحي ومحمدا ابنا أم واحدة هي صفية (طبقات ابن سعد ٧/ ٢٠٦) ، وابن حجر: الاصابة ١/ ٥٤٣ باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>