للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهْبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَقَدِ اشْتَكَيْتُ فَقَالَ: كَأَنِّي أَرَاكَ شَاكِيًا؟ قَالَ قلت: أجل. قال اذهب الى (١٦ ب) فُلَانٍ الطَّبِيبِ فَاسْتَوْصِفْهُ.

ثُمَّ قَالَ لِيَ: اذْهَبْ إِلَى فُلَانٍ فَإِنَّهُ أَطَبَّ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: استغفر الله أراني قد اغتته [١] .

حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن رَجَاءٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ:

شَهِدْتُ ابْنَ سِيرِينَ يَطْلُبُ ثَوبًا فَسَافَرْتُ سَفَرًا ثُمَّ رَجَعْتُ وما اشتراه كان ينظر في العقدة والشيء، وَلَمْ يَكُنِ الْحَسَنُ هَكَذَا كَانَ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى الثَّوْبِ ثُمَّ يَقُولُ: مَا أَحْسَنَ هَذَا.

حَدَّثَنِي سَعِيدٌ ثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَرْسَلَ ابْنُ هُبَيْرَةَ [٢] إِلَى ابْنِ سِيرِينَ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ تَرَكْتَ أَهْلَ مَصْرِكَ؟

قَالَ: تَرَكْتُهُمْ وَالظُّلْمُ فِيهِمْ فَاشٍ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَأَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى أَنَّهَا شَهَادَةٌ يُسْأَلُ عَنْهَا فَكَرِهَ أَنْ يَكْتُمْهَا [٣] .

حَدَّثَنِي سَعِيدٌ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنِّي اغْتَبْتُكَ فَاجْعَلْنِي فِي حِلٍّ؟ قَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُحِلَّ ما حرم [٤] .


[١] في هذا الاسم، وفي ابن سعد (الطبقات ٧/ ١٩٦) «طلق بن وهب الطاحي» .
أوردها ابن سعد (٧/ ١٩٦) بألفاظ مقاربة.
[٢] هو يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق.
[٣] أوردها ابو نعيم من طريق ضمرة أيضا (الحلية ٢/ ٢٦٤) .
[٤] قارن بابن سعد (الطبقات ٧/ ٢٠٠) من طريق آخر، وبأبي نعيم (الحلية ٢/ ٢٦٣) من طريق «ضمرة قال قال السري بن يحي- أو غيره- لابن سيرين: اني قد اغتبتك ... » .

<<  <  ج: ص:  >  >>