للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنَّمَا تَوَهَّمْتُ أَنَّهُ طَرَحَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْمُلْحِدِينَ هَذَا الْكَلَامَ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ فَيَدُلَّنِي عَلَيْهِمْ فَأَسْتَبِيحُهُمْ وَإِلَّا فَأَنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّ الْقُرَشِيَّ لَا يَتَزَنْدَقُ. قَالَ هَذَا أَوْ نَحْوَهُ مِنَ الْكَلَامِ» [١] .

وَسَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: كُنْتُ وَأَنَا بِمَكَّةَ أَيَّامَ سُفْيَانَ إِذَا وَرَدَ عَلَيَّ شَيْءٌ خَفِيَ عَلَيَّ لَمْ يَكُنْ لِي مَفْزَعٌ إِلَّا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ [٢] مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَكُنْتُ إِذَا فزعت اليه في الشيء وجدت عنه عِلْمًا وَبَيَانًا.

حَدَّثَنِي الْفَضْلُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَوُهَيْبٌ [٣] كَانَ صَاحِبَ حَدِيثٍ حَافِظًا وَهُوَ قَدِيمُ الْمَوْتِ.

«قَالَ: وَلَيْثُ بْنُ سَعْدٍ كَثِيرُ الْعِلْمِ صَحِيحُ الْحَدِيثِ» [٤] .

«قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ بُكَيْرٍ يَقُولُ: قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ مَعَ مُوَافَاةِ الْحَاجِّ، وَهِيَ كَثِيرَةُ الرَّوْثِ وَالسَّرْجِينِ [٥] فَكُنْتُ أَلْبَسُ خُفَّيْنِ، فَإِذَا بَلَغْتُ بَابَ الْمَسْجِدِ نزعت إحداهما وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ. فَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ: لا تفعل فإنك امام منظور إليك» [٦] .


[١] الخطيب: تاريخ بغداد ٥/ ٢٤٣- ٢٤٤.
[٢] عبد الرحمن بن عبد الله البصري نزيل مكة يلقب جردقة (تهذيب التهذيب ٦/ ٢٠٩) .
[٣] وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري صاحب الكرابيس مات سنة ١٦٥ هـ أو ١٦٩ هـ) تهذيب التهذيب ١١/ ١٦٩- ١٧٠) .
[٤] الخطيب: تاريخ بغداد ١٣/ ١٢، وابن حجر: الرحمة الغيثية ص ٦.
[٥] السرجين: ذرق الطيور.
[٦] ابن حجر: الرحمة الغيثية ص ٥ واختصرها فقال «رآني يحي بن سعيد الأنصاري وقد فعلت شيئا من المباحات فقال: لا تفعل..» و (تهذيب التهذيب ٨/ ٤٦٣) بتصرف أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>