للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الخطاب بالمدينة فقال لرجل من القوم يا فلان كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت الإسلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الإسلام بدا جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سداسيا ثم بازلا فقال عمر فما البزول إلا النقصان

(١٠٤) وعن كرز بن علقمة الخزاعي رضي الله عنه قال قال أعرابي يا رسول الله هل للإسلام من منتهى قال نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله عز وجل بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام قال ثم ماذا يا رسول الله قال ثم تقع فتن كأنها الظلل قال الأعرابي كلا (وفي رواية كلا والله إن شاء الله) قال النبي صلى الله عليه وسلم بلى والذي نفسي بيده لتعودن فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض (وعنه من طريق ثان بنحوه) وفيه بعد قوله يضرب بعضكم رقاب بعض وقرأ علي سفيان قال


ابن جعفر ثنا عوف قال حدثني علقمة المزني الخ {غريبه} جذعا بجيم وذال معجمة أي شابا فتيا والفتي من الإبل ما دخل في الخامسة (والثني) من الإبل ما دخل في السادسة (وقوله ثم رباعيا) بخفة المثناة التحتية ما دخل في السابعة (وقوله ثم سداسيا) ما دخل في الثامنة (وقوله ثم بازلا) بالزاي هو ما دخل في التاسعة أي فالإسلام استكمل قوته وسيأخذ في النقصان {تخريجه} لم أقف عليه في غير الكتاب وفي إسناده مجهول
(١٠٤) وعن كرز بن علقمة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن كرز بن علقمة الحديث {غريبه} هي كل ما أظلك واحدتها ظلة، أراد كأنها الجبال أو السحب (نه) الأساود على وزن مساجد جمع أسود وهو أخبث الحيات وأعظمها، قال في النهاية الأساود الحيات (والصب بضم الصاد المهملة جمع صبوب على أن أصله صبب كرسول ورسل ثم خفف كرسْل ثم أدغم وهو غريب من حيث الإدغام، قال النضر إن الأسود إذا أراد أن ينهش ارتفع ثم انصب على الملدوغ، يريد أنه يفتك بعضكم ببعض كفتك الأساود بفريستها بدون رحمة ولا شفقة، وذلك لضعف الإيمان نعوذ بالله من ذلك {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن

<<  <  ج: ص:  >  >>