للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه.

(١١٠٦) عن عبد الرَّحمن بن عوف رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنَّ الله عز وجلَّ فرض صيام رمضان وسننت قيامه فمن صامه وقامه احتسابًا خرج من الذُّنوب كيوم ولدته أُّمُّه


صلاة التراويح اهـ (١) قال النووى معنى إيمانًا تصديقا بأنه حق معتقدًا فضيلته، ومعنى احتسابا أن يريد الله تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الأخلاص (٢) زاد الأمام أحمد فى رواية أخرى والنسائى "وما تأخر" قال الحافظ وقد ورد فى غفران ما تقدم وما تأخر عدة أحاديث جمعتها فى كتاب مفرد اهـ (قيل) ظاهر الحديث يتناول الصغائر والكبائر وبذلك جزم ابن المنذر (وقيل) الصغائر فقط وبه جزم إمام الحرمين، قال النووى وهو المعروف عن الفقهاء وعزاه عياض إلى أهل السنة (وقد أورد) أن غفران الذنوب المتقدمة معقول، وأما المتأخرة فلا، لأن المغفرة تستدعى سبق ذنب (وأجيب) عنه بأن ذلك كناية عن عدم الوقوع، وقال الماوردى إنها تقع منهم الذنوب مغفورة (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم)
(١١٠٦) عن عبد الرحمن بن عوف (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ثنا القاسم بن الفضل ثنا النضر بن شيبان قال لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن قلت حدثنى عن شئ سمعته من أبيك سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شهر رمضان، قال نعم، حدثنى بى (يعنى عبد الرحمن بن عوف) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث" (غريبه) قال صاحب إنجاح الحاجة على سنن ابن ماجه (فان قلت) كيف يستقيم قوله سننت لكم مع أنه صلى الله عليه وسلم ما كان ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى، فكيف نسب إلى ذاته سنية القيام (قلت) ليس الغرض منه فعله من الرأى، بل لما علم بالوحى شرف قيام رمضان فعل ذلك ليستنوا بسنته، فان فضيلة الشئ لا تعرف إلا بالوحى، ثم التحقيق أن اجتهاده صلى الله عليه وسلم قد يكون بلا نزول وحى من جهة الرأى كما فى أسارى بدر وغيرها، والاجتهاد يحتمل الخطأ والصواب، لكن فى غير النبى صلى الله عليه وسلم الثبات على الخطأ جائز وخطأه عفو بل يثاب عليه، وفى حقه صلى الله عليه وسلم ممنوع لأنه لو كان كذلك أى ثبت على الخطأ لا ارتفع الأمان عن الشرع لأنه مصدر الوحى، والتحقيق فى كتب الأصول اهـ (٤) لفظ يوم هنا

<<  <  ج: ص:  >  >>