للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال رجال يواصلون، إنَّكم لستم مثلى، أما والله لو مدَّ لى الشَّهر لواصلت وصالًا يدع المتعمقون تعمُّقهم (وعنه من طريق ثان) أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج إليهم فى رمضان فخفَّف بهم، ثمَّ دخل فأطال ثمَّ خرج فخفَّف بهم، ثمَّ دخل فأطال، فلمَّا أصبحنا قلنا يا نبيَّ الله جلسنا اللَّيلة فخرجت إلينا فخفَّفت ثمَّ دخلت فأطلت قال من أجلكم (وعنه من طريق ثالث) بنحوه وفيه قالوا يا رسول الله صلَّيت ونحن نحب أن تمدَّ فى صلاتك، قال قد علمت بمكانكم وعمدًا فعلت ذلك.

(١١٠٨) عن عروة بن الزبير قال قالت عائشة رضى الله عنها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً من جوف اللَّيل فصلَّى في المسجد فثاب رجال فصلَّوا معه بصلاته فلمَّا أصبح النَّاس تحدَّثوا أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد خرج فصلَّى فى المسجد من جوف اللَّيل فاجتمع اللَّيلة المقبلة أكثر منهم، قالت فخرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم اغتسل من جوف اللَّيل فصلَّي وصلَّوا معه بصلاته ثمَّ أصبح فتحدَّثوا بذلك، فاجتمع


منهي عنه، وسيأتى حكمه فى بابه من كتاب الصيام واختلاف الائمة فيه إن شاء الله تعالى (١) أى لو طالت مدته أو كان ذلك أول الشهر لواصل بهم وصالا يحمل المتعمقين على تركهم تعمقهم ومجاراتهم إياه فى الوصال، لأنه يشق عليهم المثابرة على ذلك مع طول المدة، ولكن كان ذلك فى آخر الشهر، والمتعمقون هم المشددون فى الأمور المجاوزون الحدود فى قول أو فعل (٢) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أسود بن عامر ثنا حماد بن سلمة بن ثمامة عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج اليهم "الحديث" (٣) أى من أجل إشفاقى عليكم ورحمتى بكم وخوفًا من افتراضها عليكم فعلت ذلك (تخريجه) (ق. وغيرهم)
(١١٠٨) عن عروة بن الزبير (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أنا ابن جريج قال حدثنى ابن شهاب قال عروة قالت عائشة "الحديث" (غريبه) (٤) أى رجعوا إلى المسجد بعد خروجهم منه لماَّ علموا بصلاته صلى الله عليه وسلم (٥) هكذا رواية الأمام أحمد بزيادة "اغتسل من جوف الليل" ولم أقف عليها لغيره؛

<<  <  ج: ص:  >  >>