للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّيلة الثَّالثة ناس كثير حتَّى كثر أهل المسجد قالت فخرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من جوف اللَّيل فصلَّى فصلَّوا معه، فلمَّا كانت اللَّيلة الرَّابعة اجتمع النَّاس حتَّى كاد المسجد يعجز عن أهله فجلس النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فلم يخرج، قالت حتَّى سمعت ناسًا منهم يقولون الصَّلاة الصَّلاة، فلم يخرج إليهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فلمَّا صلَّى صلاة الفجر سلَّم ثمَّ ثام فى النَّاس فتشهَّد ثمَّ قال أمَّا بعد فإنَّه لم يخف علىَّ شأنكم اللَّيلة ولكنِّي خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها (زاد فى رواية) وذلك فى رمضان.

(١١٠٩) عن أبى سلمة بن عبد الرَّحمن بن عوف عن عائشة زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت كان النَّاس يصلُّون فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رمضان باللَّيل أوزاعًا يكون مع الرَّجل شئ من القرآن فيكون معه النَّفر الخمسة أو السِّتة


والذي عند الشيخين وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم خرج فى الليالى الأربعة فصلى بدون ذكر الغسل فى واحدة منها، ويستفاد من هذه الزيادة اهتمامه صلى الله عليه وسلم بالصلاة معهم جماعة وأن الجماعة فى صلاة التراويح جائزة بالمسجد (١) أى يضيق بهم لكثرتهم (٢) فى حديث زيد بن ثابت عند الشيخين والأمام أحمد وسيأتى ففقدوا صوته وطنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج اليهم، وفى رواية عنه عند الشيخين أيضا فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب فخرج اليهم مغضبا فقال ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة فى بيوتكم فان خير صلاة المرى فى بيته إلا المكتوبة فيه أن عدم خروجه صلى الله عليه وسلم اليهم إنما كان لخشية افتراض هذه الصلاة، فلا يستدل به على عدم جواز فعلها جماعة فى المسجد، وسيأتى الكلام على ذلك فى الأحكام (٤) هذه الزيادة ثبتت عند الشيخين والأمام مالك وأبى داود أيضا، وهى مدرجة فى الحديث من كلام عائشة رضى الله عنها لبيان أن هذه القصة كانت فى رمضان (تخريجه) (ق. لك. د. نس. هق)
(١١٠٩) عن أبى سلمة بن عبد الرحمن (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن ابن إسحاق قال حدثنى محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن عائشة "الحديث" (غريبه) (٥) الأوزاع

<<  <  ج: ص:  >  >>