(١١١٢) عن نعيم بن زياد أبى طلحة الأنمارىِّ أنَّه سمع النُّعمان بن بشير رضي الله عنه يقول على منبر حمص قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين فى شهر رمضان إلى ثلث اللَّيل الأوَّل، ثمَّ قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف اللَّيل، ثمَّ قام بنا ليّلة سبع وعشرين حتَّى ظننَّا أن لا ندرك الفلاح، قال وكنَّا ندعوا السُّحور الفلاح، فأمَّا نحن فنقول ليلة السَّابعة ليلة سبع وعشرين وأنتم تقولون ليلة ثلاث وعشرين السَّابعة فمن أصوب؟ نحن أو أنتم؟
(١١١٢) عن نعيم بن زياد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زيد ابن الحباب ثنا معاوية بن صالح حدثنى نعيم بن زياد الخ (غريبه) (١) سبب ذلك أنه ورد فى بعض الأحاديث أن ليلة القدر تكون فى السابعة، وفى رواية عند مسلم "التمسوها فى التاسعة والخامسة والسابعة" ففهم بعض الناس ومنهم أهل حمص أنها ليلة ثلاث وعشرين، وفسروا السابعة فى الحديث بسابعة تبقى من الشهر باعتبار أن الشهر تسع وعشرين على التحقيق، وفهم الرواى أن المراد بالسابعة ليلة سبع وعشرين واستشهد بالحديث، ثم قال فأما نحن فنقول الخ (وقوله) فمن أصوب يعنى فمن على الصواب فى قوله "نحن أو أنتم" والراجح أن الصواب مع القائلين بأنها ليلة سبع وعشرين، وسيأتى تحقيق المقام فى أبواب ليلة القدر فى آخر كتاب الصيام والله أعلم (تخريجه) (نس. وغيره) (وفى الباب) عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى رمضان الى المسجد فاذا الناس أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط، فقال عمر إنى أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبىّ بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمر نعمت البدعة هذه، والتى ينامون عنها أفضل من التى يقومون يعنى آخر الليل، وكان الناس يقومومن وله رواه البخارى (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية صلاة التراويح وجواز فعلها فى المسجد جماعة، بل قال الجمهور إن الأفضل فى قيام رمضان أن يفعل فى المسجد فى جماعة لكونه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك وإنما تركه لمعنى قد أمن بوفاته صلى الله عليه وسلم وهو خشية الافتراض وبهذا قال لشافعى وجمهور أصحابه وأبو حنيفة وأحمد وبعض المالكية، وروى ابن أبى شيبة فى مصنفه فعله عن على وابن مسعود وأبى بن كعب وسويد بن غفلة وزاذان