للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الفصل الثاني فيما روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه فى ذلك)

(١١٣٧) عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كان رجل ضخم لا يستطيع أن يصلِّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم


وهذا أكثر ما ورد فى ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم؛ وقد ورد من فعله دون ذلك كحديث ابن أبى أوفى أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ركعتين أخرجه ابن عدى، وحديث عائشة عند مسلم (كان يصلى أربعًا) وحديث جابر عند الطبرانى فى الأوسط أنه صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ست ركعات (وأما ما ورد) من قوله صلى الله عليه وسلم ففيه زيادة على ذلك كحديث أنس مرفوعا (من صلى الضحى ثنتى عشرة ركعة بنى الله له قصرًا فى الجنة) أخرجه الترمذى واستغربه وليس فى إسناده من أطلق عليه الضعف، فذكره الى قوله ومن صلى ثنتى عشرة بنى الله له بيتًا فى الجنة) وتقدم هذا الحديث بلفظه فى الباب الأول فى شرح حديث ابن عباس، قال الحافظ وفى إسناده ضعف، وله شاهد من حديث أبى ذر رواه البزار وفى إسناده ضعف أيضا، ومن ثم قال الرويانى ومن تبعه أكثرها ثنتا عشرة، ونقل الترمذى عن احمد ان أصح شئ ورد فى الباب حديث أم هانئ وهو كما قال، ولهذا قال النووى فى الروضة أفضلها ثمان وأكثرها ثنتا عشرة، ففرق بين الأكثر والأفضل، ولا يتصور ذلك إلا فيمن صلى الأثنتى عشرة بتسليمة واحدة فانها تقع نفلا مطلقًا عند من يقول إن أكثر سنة الضحى ثمان ركعات، فأما من فصل فانه يكون صلى الضحى وما زاد على الثمان يكون له نفلا مطلقا فتكون صلاته اثنتى عشرة فى حقه أفضل من ثمان لكونه أتى بالأفضل وزاد (وقد ذهب قوم) منهم أبو جعفر الطبرى وبه جزم الحليمى والرويانى من الشافعية الى أنه لا حدَّ لأكثرها، وروى من طريق إبراهيم النخعى قال سأل رجل الأسود بن يزيد كم أصلى الضحى؟ قال كم شئت اهـ ببعض تصرف واختصار
(١١٣٧) عن أنس بن سيرين (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن جعفر ثنا شعبة عن أنس بن سيرين "الحديث" (غريبه) (١) قيل هو عتبان ابن مالك لأن فى قصته شبهًا بقصته وتقدم حديثه فى آخر الباب الثانى (وقوله ضخم) أى سمين، والضخم الغليظ من كل شئ، وفيه جواز ترك الجماعة لأجل السمن المفرط الذى يتألم صاحبه بحضور الجماعة ويشق عليه ذلك، وذكر ابن حبان فى صحيحه أنه تتبّع الأعذار

<<  <  ج: ص:  >  >>