للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أستطيع أن أصلِّي معك فلو أتيت منزلي فصلَّيت فأقتدي بك فصنع الرَّجل طعامًا، ثمَّ دعا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فنضح طرف حصير لهم، فصلَّى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ركعتين، فقال رجل من آل الجاود لأنس وكان النَّبيُّ صَّلى الله عليه وسلَّم يصلِّى الضُّحى؟ قال ما رأيته صلاَّها إلاَّ يومئذ

(١١٣٨) عن عبد الله بن رواحة رضى الله عنه قال سمعت أنس بن مالك يقول إنَّه لم ير رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يصلِّى الضُّحى إلاَّ أن يخرج فى سفر أو يقدم من سفر


المانعة من إتيان الجماعة من السنن فوجدها عشرًا، المرض المانع من الأتيان اليها، وحضور الطعام عند المغرب، والنسيان العارض فى بعض الأحوال، والسمن المفرط، ووجود المرء حاجته فى نفسه، وخوف الأنسان على نفسه وماله فى طريقه الى المسجد، والبرد الشديد، والمطر المؤذى، ووجود الظلمة التى يخاف المرء على نفسه المشى فيها، وأكل الثوم والبصل والكراث (١) أى فاتخذه مصلى كما صرح بذلك فى بعض الروايات (٢) النضح بمعنى الرش إن كانت النجاسة متوهمة فى طرف الحصير، وبمعنى الغسل إن كانت متحققة أو يكون النضح لأجل تليينه لأجل الصلاة عليه (٣) فى رواية البخارى أكان بهمزة الاستفهام (٤) فيه استحباب صلاة الضحى، لأن أنسًا أخبر أنه صلى الله عليه وسلم صلاها ولكن ما رآه إلا يومئذ، يعنى يوم كان فى منزل رجل من الأنصار (تخريجه) (خ. د. جه. حب) وغيرهم
(١١٣٨) عن عبد الله بن رواحة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن أبان يعنى ابن خالد حدثنى عبيد الله بن رواحة "الحديث" (غريبه) (٥) احتج به القائلون إنها لا تسن إلا عند الخروج فى سفر أو القدوم منه، وهذا لا ينافى أنه صلى الله عليه وسلم كان يصليها فى أوقات أخرى لم يطلع عليه أنس فيها (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلى الضحى الا أن يقدم من سفر أو يخرج) ولاكهما رواه عن عبد الله بن رواحة قال حدثنى أنس قلت ولم أجد من ذكره واغفله الشريف اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>