للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن الصَّامت فألقيت له كرسيًا فجلس عليه فذكرت له صنيع بن زياد فعضَّ على شفيه وضرب فخذى وقال إنِّى سألت أبا ذرٍ كما سألتنى فضرب فخذى كما ضربت على فخذك وقال إنِّى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتنى وضرب فخذى كما ضربت فخذك فقال صلِّ الصَّلاة لوقتها، فإن أدركتك معهم فضلِّ ولا تقل إنِّى قد صلَّيت ولا أصلِّى

(١٥٠٠) عن أبى أبيِّ بن امرأة عبادة بن الصَّامت عن عبادة ابن الصَّامت رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّها ستكون عليكم


(١) يعني تألما من فعل ابن زياد (٢) سبب سؤال أبى ذر للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فى رواية أخرى عند مسلم بسنده عن بديل قال "سمعت أبا العالية يحدث عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب فخذى كيف أنت بقيت فى قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها؟ قال قال ما تأمر؟ قال صل الصلاة لوقتها ثم اذهب لحاجتك فان أقيمت الصلاة وأنت فى المسجد فصل" فترى أن أبا ذر رضي الله عنه لم يسأل النبى صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما أخبره صلى الله عليه وسلم بما يحصل من الأمراء فى تأخير الصلاة عن أوقاتها قبل حصوله، وفيه معجزة للنبى صلى الله عليه وسلم (٣) إنما ضرب النبى صلى الله عليه وسلم فخذ أبى ذر ليتنبه ويجمع ذهنه لما يقوله له النبى صلى الله عليه وسلم، وكذلك ضرب أبو ذر فخذ الراوى عنه لذلك وهكذاـ وهذا الحديث يسمى بالمسلسل فى اصطلاح المحدثين، وهو ما اتفقت رواته على صفة من الصفات عند ذكره كضحك أو قيام أو قعود أو ضرب يد أو فخذ كما هنا أو نحو ذلك، وفيه كلام كثير فى علم مصطلح الحديث (٤) أى لا تقل لا أصلى لأنى قد صليت؛ زاد مسلم فى رواية "فصل معهم فانها زيادة خير" وله فى أخرى "فقال صلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم نافلة" (تخريجه) (م. بلفظ حديث الباب) ولمسلم أيضا وغيره بمعناه
(١٥٠٠) عن أبى أبىّ (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبى المثنى الحمصى عن أبى أبىّ بن امرأة عبادة ابن الصامت عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه "الحديث" (غريبه) (٥) ابن أم حرام، اسمه عبد الله بن عمرو، وقيل ابن كعب الأنصارى صحابى نزل بيت المقدس

<<  <  ج: ص:  >  >>