(ومن طريقٍ ثانٍ بنحوه وفيه قال المغيرة) ثمَّ لحقنا النَّاس وقد أقيمت الصلَّاة وعبد الرَّحمن بن عوفٍ يؤمُّهم وقد صلى ركعةً فذهبت لأوذنه فنهانى (يعنى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم) التَّى أدركنا وقضينا الَّتى سبقنا بها (وفى لفظٍ) فصلَّينا الرَّكعة الَّتى أدركنا وقضينا الرَّكعة الَّتى سبقتنا (ومن طريقٍ ثالثٍ بنحوه أيضًا وفيه قال المغيرة) فانتهينا إلى القومٍ وقد صلَّى بهم عبد الرَّحمن ابن عوفٍ ركعةً، فلمَّا أحسَّ بالنَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخَّر فأومأ إليه أن يتمَّ الصلَّاة وقال قد أحسنت كذلك فافعل
مكسورة أي يحملهم على الغبط، ويجمل هذا الفعل عندهم مما يغبط عليه (١) هذا الطريق تقدم حديثه بتمامه وسنده فى باب صفة وضوء النبى صلى الله عليه وسلم رقم ٢٣٣ من كتاب الطهارة (٢) يعنى أردت أن أخبر عبد الرحمن بحضور النبى صلى الله عليه وسلم فنهانى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك (٣) رواية أبى داود "فلما سلم قام النبى صلى الله عليه وسلم فصلى الركعة التى سبق بها ولم يزد عليها شيئا" يعنى أنه لم يسجد سجدتى السهو لزيادة التشهد، لأنه لم يأت به إلا تبعا للأمام، ومتابعة الامام واجبة (٤) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن أبى عدى عن حميد عن بكر عن جمزة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته فقال هل معك طهور؟ قال فاتبعته بميضأة فيها ماء فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكان فى يدى الجبة ضيق فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل ذاراعيه ثم مسح على عمامته وخفيه وركب وركبت راحلتى فانتهينا الى القوم "الحديث" (٥) أى أشار اليه النبى صلى الله عليه وسلم بالاستمرار فى الصلاة، لأنه قد صلى بهم ركعة (وقوله صلى الله عليه وسلم أحسنت كذلك فافعل) يريد بذلك تشجيعه على أداء الصلاة فى أول الوقت والله أعلم (تخريجه) (ق. هق) والطحاوى وأصحاب السنن مطولا ومختصرًا من عدة طرق (وفى الباب) عن أبى هريرة رضي الله عنه قا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذا جئتم الى الصلاة ونحن سجود ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة" رواه أبو داود وابن خزيمة فى صحيحه والحاكم فى المستدرك وقال صحيح (وعنه أيضا) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "من أدرك ركعة من الصلاة مع الأمام فقد أردك الصلاة" أخرجه الشيخان والأمام احمد بدون قوله مع الأمام. وتقدم فى الباب الثالث عشر من أبواب مواقيت الصلاة رقم ١٧٤ (وعن علي بن أبي طالب ومعاذ