للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[من مات يوم الجمعة أو ليلتها من المسلمين وقاه الله فتنة القبر]-

كعب ذلك فى كلِّ سنةٍ يومٌ، قال عبد الله بن سلامٍ كذب كعبٌ، ثمَّ قرأ كعبٌ التَّوراة فقال بل هى فى كلِّ جمعة، قال عبد الله بن سلامٍ صدق كعبٌ

عن عبد الله بن عمرو (بن العاص) عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلَّا وقاه الله فتنة القبر (١)

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قيل للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم لأي شيء سمِّي يوم الجمعة؟ قال لأنّ فيها طبعت (٢) طينة أبيك آدم وفيها الصًّعقة (٣) والبعثة وفيها البطشة وفى آخر ثلاث ساعاتٍ


وتعالى، وحكمة الإخفاء عن الثقلين أنهم لو كوشفوا بذلك اختلفت قاعدة الابتلاء والتكليف وحق القول عليهم، ووجه آخر أنه تعالى يُظهر يوم الجمعة من عظائم الأمور وجلائل الشؤن ما تكاد الأرض تميد بها فتبقى كل دابة ذاهلة دهشة كأنها مصيخة للرعب الذي داخلها شفقًا لقيام الساعة اهـ {تخريجه} (لك. د. مذ. نس) وأخرج مسلم الفصل الأول منه في فضل الجمعة، وأخرج البخاري ومسلم طرفاً منه في ذكر ساعة الجمعة.
(١٥٠٨) عن عبد الله بن عمرو {سنده} حدثنا عبد الله أبى حدثنا أبو عامر ثنا هشام يعنى ابن سعد عن سعيد بن أبى هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله ابن عمرو "الحديث" {غريبه} (١) قال المناوى بأن لا يسئل في قبره اهـ {قلت} وهو يخالف ظاهر الحديث والذى اعتمده العلماء أن السؤال في القبر عام لكل مكلف إلا شهيد المعركة، وما ورد في جماعة من أنهم لا يسئلون محمول على عدم الفتنة في القبر أى يسئلون ولا يفتنون {تخريجه} (مذ) وحسنه الحافظ السيوطى وغيره
(١٥٠٩) عن أبى هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هاشم ثنا الفرج بن فضالة ثنا على بن أبى طلحة عن أبى هريرة "الحديث" {غريبه} (٢) خلقت وقال الله عز وجل له كن فكان، ومنه "كل الحلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب" أى يخلق عليها (٣) التى تصيب الناس من هول صوت النفخة الأولى فيموتون وبذلك تنتهى مدة الدنيا، وأصل الصعق أن يغشى على الانسان من صوت شديد يسمعه، وربما مات منه، ثم استعمل في الموت كثيرًا، والصعقة المرة الواحدة منه، قال تعالى {ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله" (والبعثة) بفتح الموحدة

<<  <  ج: ص:  >  >>