(١٥١٠) عن أبى الدرداء {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أسود بن عامر قال ثنا إسرائيل عن عاصم عن محمد بن سيرين عن أبى الدرداء "الحديث" {غريبه} (٢) الحكمة والله أعلم في النهى عن اختصاص ليلتها بقيام دون الليالى ليصبح نشيطًا في تأدية وظائفها من تبكير إلى الصلاة وانتظار ودعاء وذكر وعبادة واستماع الخطبة وإكثار الذكر بعدها لقوله عز وجل {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا} وغير ذلك من العبادات في يومها، وكذلك الحكمة في النهى عن صوم يومها، لأن الفطر فيه يكون أعون له على هذه الوظائف وأدائها بنشاط وانشراح لها والتذاذ بها من غير ملل ولا سآمة، وهو نظير الحاج يوم عرفة بعرفة، فان السنة له الفطر، وقيل سبب النهى خوف المبالغة في تعظيمه بحيث يفتتن به كما افتتن قوم بالسبت، وقيل سبب النهى لئلا يعتقد وجوبه، أفاده النووى ورجح الأول والله أعلم {تخريجه} أخرجه الطبرانى مرسلاً عن ابن سيرين، قال كان أبو الدرداء يحيى ليلة الجمعة ويصوم يومها فأتاه سلمان وكان النبى صلى الله عليه وسلم آخى بينهما فنام عنده فأراد أبو الدرداء أن يقوم ليلته فقام إله سلمان فلم يدعه حتى نام وأفطر، فجاء أبو الدرداء الى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبى صلى الله عليه وسلم "عويمر سلمان أعلم منك" لا تخص ليلة الجمعة بصلاة ولا يومها بصيام" أورده الهيثمي وقال رجاله رجال الصحيح {قلت} وله شاهد عند (م. هق) من طريق هشام عن ابن سيرين