للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيام يحرسونهم، فأما سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم ثم تقدم هؤلاء إلى مصافِّ هؤلاء وجاء هؤلاء إلى مصافِّ هؤلاء، قال ثمَّ ركع فركعوا جميعًا، ثم رفع فرفعوا جميعً، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلمَّا جلس جلس الآخرون فسجدوا فسلَّم عليهم ثم انصرف، قال فصلاَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلَّم مرَّتين، مرة بعسفان، ومرة بأرض بني سليم.

(١٧٣٢) عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى مع


(١) أي تخلف الصف المؤخر عن السجود معه لأجل الحراسة، فلما سجد بالصف المقدم وقام معتدلا جلس الصف المؤخر مكانه للسجود الذى فاته، ثم قام فتقدم مكان الصف المقدم وتأخر الصف المقدم مكانه، فكانوا معه جميعا في القيام والركوع والرفع منه، ثم سجد بالصف المقدم وتخلف الصف المؤخر عن السجود للحراسة حتى إذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم بمن معه وجلس للتشهد سجد الصف المؤخر وجلس معهم في التشهد فسلم بهم جميعًا (٢) القائل هو أبو عياش الزرقى يعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف بهذه الكيفية مرتين، مرة بعسفان، ومرة بأرض بنى سليم، وأرض بنى سليم على ثمانية برد من المدينة، وعسفان أول غزوة شرعت فيها صلاة الخوف على الراجح، ويقال لها غزوة بنى لحيان، وسببها ما نقله الحافظ ابن كثير في تاريخه "البداية والنهاية" عن البيهقى بسنده قال "لما أصيب خبيب وأصحابه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبا بدمائهم ليصيب من بنى لحيان غرَّة فسلك طريق الشام ليرى أنه لا يريد بنى لحيان حتى نزل بأرضهم فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو أنا هبطنا عسفان لرأت قريش أنا قد جئنا مكة" قال فخرج في مائتى راكب حتى نزل عسفان ثم بعث فارسين حتى جاءا كراع الغميم ثم انصرافا، فذكر أبو عياش الزرقى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعسفان صلاة الخوف، فذكر الحافظ ابن كثير حديث الباب اهـ (قلت) وكان ذلك في السنة السادسة أو السابعة من الهجرة على أرجح الأقوال بعد فتح بنى قريظة والله أعلم (تخريجه) (د. نس. حب. هق. ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبى
(١٧٣٢) عن عطاء عن جابر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>