للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف وذكر أنَّ العدوَّ كانوا بينه وبين القبلة وأنا صففنا خلفه صفين فكبر وكبرنا معه جميعًا، ثم ركع وركعنا معه جميعً، فلمَّا رفع رأسه من الركوع سجد وسجد معه الصف الذي يليه، وقام الصف المؤخر في محر العدو، فلمَّا قام وقام معه الصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود، ثم تقدَّم الصف المؤخَّر وأتخَّر الصف المقدَّم، فركع وركعنا معه جميعًا، ثمَّ سجد وسجد معه الصف الذي يليه، فلمَّا سجد الصفُّ الذي يليه وجلس انحدر الصف المؤخَّر بالسجود، ثم سلَّم وسلَّمنا جميعًا، قال جابر كما يفعل حرسكم هؤلاء بأمرائهم.

(١٧٣٣) عن عكرمة ولي ابن عبَّاس عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال ما كانت صلاة الخولف إلاَّ كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمَّتكم، إلاَّ أنَّها كانت عقبا فامت طائفة وهم جمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدت معه طائفة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الَّذين كانوا قياما لأنفسهم، ثمَّ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا معه جميعًا، ثمَّ ركع وركعوا معه جميعًا، ثم سجد


عن عبد الملك حدثنى عطاء عن جابر "الحديث" (غريبه) (١) أى في مقابلته ونحر كل شئ أوله (تخريجه) (م. جه. نس. هق)
(١٧٣٣) عن عكرمة عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن إسحاق حدثنى داود بن الحصين مولى عمرو بن عثمان عن عكرمة مولى ابن عباس "الحديث" (غريبه) (٢) هو جمع حارس ويجمع أيضا على حرس وحراس والحرسى واحد حرس السلطان، وهم الحراس؛ قاله في القاموس (٣) بضم العين المهملة وفتح القاف أى تصلى طائفة بعد طائفة فهم يتعاقبونها، قال الحافظ والظاهر من قوله (طائفة) أنه لا فرق بين أن تكون إحدى الطائفتين أكثر من الأخرى عددا أو تساوى عددهما، لأن الطائفة تطلق على القليل والكثير حتى على الواحد، فلو كانوا ثلاثة ووقع عليهم الخوف

<<  <  ج: ص:  >  >>