للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسجد الَّذين كانوا معه قيامًا أوَّل مرة وقام الآخرون الذين كانوا سجدوا معه أوَّل مرَّة، فلمَّا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والَّذين سجدوا معه في آخر صلاتهم سجد الذين كانوا قيامًا لأنفسهم ثمَّ جلسوا، فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلام.

(١٧٣٤) عن سليم بن عبد السَّلوليَّ قال كنَّا مع سعيد بن العاص بطبرستان ومعه نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة أنا، فأمر أصحابك يقومون طائفتين طائفة خلفك وطائفة بإزاء العدوَّ فتكبِّر ويكبِّرون جميعًا، ثمَّ تركع فيركعون جميعًا، ثمَّ ترفع فيفعون جميعًا، ثمَّ تسجد ويسجد معك الطائفة التي تليك والطائفة التي بإزاء العدوِّ قيام بإزاء العدوِّ، فإذا رفعت رأسك من السجود يسجدون، ثمَّ يتأخرَّ هؤلاء ويتقدَّم الآخرون فقاموا في


جاز لأحدهم أن يصلى بواحد ويحرس واحد، ثم يصلى الآخر وهو أقل ما يتصور فى صلاة الخوف جماعة على القول بأن أقل الجماعة ثلاثة، لكن حكى النووى عن الأمام الشافعى أنه قال أكره أن تكون الطائفة في صلاة الخوف أقل من ثلاثة، فينبغى أن تكون الطائفة التى مع الامام ثلاثة فأكثر والذين في وجه العدو كذلك، واستدل بقول الله تعالى {وليأخذوا أسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا الخ الآية} فأعاد على كل طائفة ضمير الجمع وأقل الجمع ثلاثة على المشهور اهـ (تخريجه) (نس. هق) وسنده جيد
(١٧٣٤) عن سليم بن عبد السلولى (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن آدم اسرائيل عن أبى اسحق عن سليم بن عبد السلولى الحديث" (غريبه) (١) بفتح الطاء والباء الموحدة وكسر الراء اسم بلاد واسعة بالعجم وهى مركبة من كلمتين طبر وهى بالفارسية اسم للفأس واستان وهى الناحية ولكثرة اشتباك أشجارها لا يتمكن الجيش من سلوكها الا بعد قطع الأشجار بالطبر فلذا سميت طبرستان وقيل الطبر ما يشق به الأحطاب ونحوها، وعليه سميت طبرستان لأن أهل تلك الجهة كثيروا الحروب وأكثر أسلحتهم الأطبار، فتحت في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد سعيد بن العاص رضي الله عنه سنة تسع وعشرين من الهجرة (٢) يعنى ابن اليمان

<<  <  ج: ص:  >  >>