للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) باب نوع ثان

يتضمن صلاة الإمام بكل طائفة ركعة وقضاء كل طائفة ركعة

(١٧٣٦) عن عبد الله (يعني ابن مسعود) رضي الله عنع قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقاموا صف! َين، فقام صفٌّ خلف النبيِّ صلى الله عليه وسلم وصفٌّ مستقل العدوَّ، فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصَّف الَّي يلونه ركعة، ثمَّ قاموا فذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبلي العدوِّ، وجاء أولئك فقاموا مقامهم، فصلَّى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعةثمَّ سلَّم، ثمَّ قاموا قدفصلَّوا لأنفسهم ركعة ثمَّ سلموا، ثمَّ ذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبلي العدو ورجع أولئك إلى مقامهم فصلَّوا لأنفسهم ركعة، ثم سلَّموا.


فى البحر عن على عليه السلام أنه صلى بالطائفة الأولى ركعتين قال وهو توقيف، واحتج لأهل القول الثانى بفعل علىّ، وأجاب عنه بأنه الرواية الأولى أرجح (وحكى عن الشافعى) التخيير قال وفى الأفضل وجهان أصحهما ركعتان بالأولى، واستدل له بفعل النبى صلى الله عليه وسلم وليس للنبى صلى الله عليه وسلم فعل فى صلاة المغرب ولأقول كما عرفت اهـ (وفى حديث جابر) الأخير من أحاديث الباب دليل على أن مشروعية صلاة الخوف كانت في السنة السابعة، وكانت بعسفان كما يستفاد ذلك من حديث أبى عياش الزرقى، ثم غزوة ذات الرقاع وكانت فى السنة السابعة أيضا بعد غزوة خيبر، كما يشير الى ذلك حديث البخارى (وقد اختلف أهل السير) فى أى غزوة نزل بيان صلاة الخوف؛ فقال الجمهور إن أول ما صليت فى غزوة ذات الرقاع، قاله محمد بن سعد وغيره (واختلفوا أيضا) فى أى سنة كانت؟ فقيل سنة أربع وقيل سنة خمس وقيل سنة ست وقيل سنة سبع، ولكنا لا نعول الا على ما ثبت بالأحاديث الصحيحة والله سبحانه وتعالى أعلم.
(١٧٣٦) عن عبد الله "يعنى ابن مسعود" (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن فضيل عن خصيف ثنا أبو عبيدة عن عبد الله الحديث" (غريبه) (١) أى مقام الذين لم يصلوا، ثم جاء الذين لم يصلوا فقاموا مقامهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم الخ (٢) أى فتكون كل طائفة صلت مع الأمام ركعة، وقضت ركعة منفردة (تخريجه) (د. هق. طح) وأبو عبيدة هو عامر بن عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>