للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٧٣٧) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدوِّ، ثمَّ انصرفوا في مقام أصحابهم مقبلين على العدوِّ، وجاء أولئك فصلَّلا بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة ثمَّ سلَّم، ثم قضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة (وعنه من طريق ثان) أنَّه صلاَّها مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال فكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وراءه منَّا، وأقبلت طائفة على العدَّو، فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، سجد مثل نصف صلاة الصُّبح ثمَّ انصرفوا فأقبلوا على العدوِّ، فجاءت الطاءفة الأخرى فصفوُّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ففعل مثل ذلك، ثمَّ سلَّم النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقام كلُّ رجل من الطَّائفتين فصلَّى لنفسه ركعة وسجدتين


ابن مسعود ثقة أخرج له البخارى محتجا به في غير موضع؛ وروى له مسلم وغيره، وخصيف بضم أوله وفتح ثانية وثقة أبو زرعة والعجلى وابن معين وابن سعد، وقال النسائى صالح
(١٧٣٧) عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر الحديث" (غريبه) (١) قال الحافظ لم تختلف الطرق عن ابن عمر فى هذا، وظاهره أنهم أتموا لأنفسهم فى حالة واحدة، ويحتمل أنهم أتموا على التعاقب، وهو الراجح من حيث المعنى، والا فيستلزم تضييع الحراسة المطلوبة وافراد الأمام وحده، ويرجحه ما رواه أبو داود (قلت والامام أحمد أيضا وهو الحديث الذى قبل هذا) عن ابن مسعود ولفظه "ثم سلم فقام أولئك أى الطائفة الثانية فقضوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا، ثم ذهبوا ورجع أولئك الى مقامهم فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا" اهـ وظاهره أن الطائفة الثانية والت بين ركعتيها ثم أتمت الطائفة الأولى بعدها اهـ (٢) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق أبنا ابن جريج حدثنى ابن شهاب عن صلاة الخوف وكيف السَّنة عن سالم بن عبد الله أن عبد الله ابن عمر كان يحدث أنه صلاها مع النبى صلى الله عليه وسلم الحديث" (٣) فى ذلك اشارة الى أن الصلاة المذكورة كانت غير الصبح، وعلى هذا فهى رباعية، وعند البخارى فى المغازى ما يدل على أنها كانت العصر، وفيه دليل على أن الركعة المقضية لابد فيها من القراءة لكل من الطائفتين

<<  <  ج: ص:  >  >>