للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصف النَّاس خلفه صفين صف موازي العدوِّ وصف خلفه، فصلَّى بالصفِّ الَّذي يليه ركعة ثمَّ نكص هؤلاء إلى مصافِّ هؤلاء وهؤلاء إلى مصافِّ هؤلاء، فصلَّى بهم ركعة أخرى (زاد في رواية) فكانت للَّنبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ركعتين ولكل طائفة ركعة.

(١٧٣٩) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى بهم صلاة الخوف فقام صف بيم يديه وصف خلفه، فصلَّى بالَّذى خلفه ركعة وسجدتين، ثمَّ تقدَّم هؤلاء حتَّى قاموا في مقام أصحابهم؛ وجاؤ أولئك حتَّى قاموا مقام هؤلاء، فصلَّى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين ثمَّ سلَّم، فكانت للنبيِّ صلَّى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم ركعتين ولهم ركعة.


ليلتين من المدينة بينهما وبين خيبر، واختلف في وقتها على أقوال أصحها ما جزم به البخارى أنها كانت قبل خيبر بثلاثة أيام، وخيبر بعد الحديبية بنحو عشرين يوما، وعند مسلم من حديث طويل لسلمة بن الأكوع قال في آخره "فرجعنا أى من غزوة ذى قرد" إلى المدينة فو الله ما لبثنا بالمدينة إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر (١) أى تأخر الذين صلوا معه إلى مكان الصف الموازى العدو، وتقدم الصف الموازى العدو الى النبى صلى الله عليه وسلم فصلى بهم "والمصاف" بفتح الميم وتشديد الفاء جمع مصف، أى إلى محالّ هم صفوا فيها للعدو، وظاهره أن كلا الصفين اقتصر على ركعة واحدة لأنه لم يصرح فى الحديث بقضاء الثانية، وقد صرح بعدم القضاء في رواية النسائى ولفظه "ثم انصرف هءلاء إلى مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا" (٢) فى هذه الزيادة دليل على أنهم لم يقضوا ركعة ثانية بل اقتصروا على ركعة واحدة (٣) هكذا بالأصل ركعتين بالنصب خبر كان، واسمها محذوف والتقدير فكانت صلاة النبى صلى الله عليه وسلم ركعتين الخ (تخريجه) (نس. هق. ك) وقال صحيح الأسناد (قلت) وأقره الذهبى، وقد احتج به الحافظ في الفتح ولم يتكلم عليه، وصححه ابن حبان وغيره.
(١٧٣٩) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله الحديث" (تخريجه) (نس. هق. طح) ورواه أبو داود تعليقا ورواه ابن جرير بسنده

<<  <  ج: ص:  >  >>