للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة الخوف فصلىَّ ببعض أصحابه ركعتين ثمَّ سلَّم، فتأخَّروا، وجاء آخرون فكانوا في مكانهم فصلىَّ بهم ركعتين ثمَّ سلَّم، فصار للنبي صلىَّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أربع ركعات وللقوم ركعتان ركعتان

(١٧٤٥) عن جابر بن عبد الله رضي اللع عنهما قال قائل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل فرأوا من المسلمين غزَّة فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبف، فقال من


الطائف رضي الله عنه (١) معناه أنه صلى الله عليه وسلم صلى بالطائفة الأولى ركعتين، وسلم وسلموا وبالثانية كذلك؛ وكان النبى صلى الله عليه وسلم متنفلا فى الثانية وهم مفترضون، واستدل به الشافعى وأصحابه على جواز صلاة المفترض خلف المتنفل (تخريجه) (د. نس. حب. قط) وأعلّه ابن القطان بأن أبا بكرة أسلم بعد وقوع صلاة الخوف بمدة (قال الحافظ) وهذه ليست بعلة فانه يكون مرسل صحابى اهـ.
(١٧٤٥) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا أبو عوانة ثنا أبو بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بن عبد الله الحديث" (غريبه) (٢) خصفة بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة ثم الفاء (قال الحافظ) هو ابن قيس بن غيلان بن الياس بن مضر، ومحارب هو ابن خصفة، والمحاربيون من قيس ينسبون إلى محارب بن خصفة هذا وفى مضر محاربيون أيضا لكونهم ينسبون إلى محارب بن فهر بن مالك النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وهم بطن من قريش، وفى العرنيين محارب بن صباح، وفى عبد القيس محارب بن عمير، ذكر ذلك الدمياطى وغيره، فلهذه النكتة أضيفت محارب إلى خصفة بقصد التمييز عن غيرهم من المحاربيين كأنه قال محارب الذين ينسبون إلى فهر ولا غيرهم اهـ باختصار (قلت) وقتال محارب خصف كان بغزوة ذات الرقاع، ولذا ترجم لها البخارى، فقال "باب غزوة ذات الرقاع وهى غزوة محارب خصفة" (تنبيه) قال الحافظ، جمهور أهل المغازى على أن غزوة ذات الرقاع هى غزوة محارب كما جزم به ابن اسحاق؛ وعند الواقدى أنهما ثنتان، وتبعه القطب الحلبى فى شرح السيرة والله أعلم بالصواب اهـ (٣) بغين معجمة مفتوحة وقد تضم فواو ساكنة فراء مفتوحة فثاء مثلثة، هذا هو المشهور في ضبطه، ورواه

<<  <  ج: ص:  >  >>