يمنعك منِّي، قال الله عزَّ وجلَّ، فسقط السيف من يده فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من يمنعك؟ منىَّ قال كن كخير آخذ، قال أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال لا، ولكنيِّ أعاهدك أم لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلىَّ سبيله قال فذهب إلى أصحابه به قال قد جئتكم من عند خير النَّاس فلمَّا كان الظُّهر أو العصر صلىَّ بهم صلاة الخوف فكان الن! َاس طائفتين، طائفة بإزاء عدوِّهم وطائفة صلَّوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلىَّ بالطَّائفة الَّذين كانوا معه ركعتين؛ ثمَّ انصرفوا فكانوا مكان أولئك الذين كانوا بإزاء عدوِّهم، وجاء أولئك فصلىَّ بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، فكان للقوم ركعتان ركعتان ولرسول الله صلى الهل عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أربع ركعات (وعنه من طريق ثان) قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى إذا كنَّا بذات الرِّقاع قال كنَّا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من
الخطابى بالتصغير وبالشك فى إعجام العين وإهمالها، قال الشمسنىُّ أسلم وصحب النبى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اهـ. وقد ذكر إسلامه البغوى أيضا، وذكره الحافظ فى الصحابة فى كتابه الاصابة وذكر خلافا فى إسلامه، ثم قال وقد يتمسك من يثبت اسلامه بقوله "جئتكم من عند خير الناس" اهـ والله أعلم؛ وقصة غورث هذه كانت عند قفولهم من غزوة ذات الرقاع، فللبخارى ومسلم أنهم لما قفلو نزلوا منزلا وتفرقوا فى الشجر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق سيفه، قال جابر فنمنا نومة، ثم إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فأجبناه، فاذا عنده أعرابى جالس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا اخترط سيفى وأنا نائم، فاستيقظت وهو فى يده صلتا "أى مجردًا من غمده" فقال لى من يمنعك منى "الحديث" (١) تمسك بقوله "جئتكم من عند خير الناس" من قال بأسلامه كما قال الحافظ، وهذا لا يكفى إلا أنه يستأنس به، والله أعلم (٢) هذه الكيفية تخالف ما تقدم من الكيفيات عن جابر، وهو مما يقوى تعدد الوقائع، وكلها صحيحة (٣) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله، قال أقبلنا مع