للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عسله قيل وما عسله قال يفتح الله له عملًا صالحًا قبل موته، ثمَّ يقبضه عليه

(١٦) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من مات على شيء بعثه الله عليه

(١٧) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال أسندت النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى صدري فقال، مَن قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله خُتِمَ له بها دخل الجنَّة، ومَن صام يومًا ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنَّة، ومَن تصدَّق


وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث" (غريبه) (١) العسل طيب الثناء مأخوذ من العسل، يقال عسل الطعام بعسله إذا جعل فيه العسل، شبه ما رزقه الله من العمل الصالح الذى طاب به ذكره بين قومه بالعسل الذى يجعل فى الطعام فيحلوا به ويطيب (نه) (تخريجه) (طب) وروى نحوه الحاكم فى المستدرك عن عمرو بن الحمق وصحح إسناده، وأقره الذهبى
(١٦) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ثنا بعض أصحابنا عن الأعمش عن أبى سيفان عن جابر "الحديث" (تخريجه) (ك) ولفظه "يبعث كل عبد على ما مات عليه" وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه البخارى (قلت) وأقره الذهبى
(١٧) عن حذيفة بن اليمان (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن وعفان قالا ثنا حماد بن سلمة عن عثمان البتى عن نعيم عفان فى حديثه ابن أبى هند عن حذيفة قال أسندت النبي صلى الله عليه وسلم "الحديث" (غريبه) (٢) الظاهر والله أعلم أن ذلك كان فى مرض موت النبي صلى الله عليه وسلم (٣) أى مخلصا فى ذلك لا يقصد به رياء ولا سمعة "وقوله ختم له بها" أى إن كانت آخر كلامه كما فى رواية عند مسلم والأمام أحمد وغيرهما بلفظ "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" أى لابد له من دخلولها اما معجلا معافى، واما مؤخرا بعد عقابه (قال النووى رحمه الله) ويجوز فى حديث "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" أن يكون خصوصا لمن كان هذا آخر نطقه وخاتمة لفظه؛ وإن كان قيل مخلطا فيكون سببا لرحمة الله تعالى اباه ونجاته رأسا من النار وتحريمه عليها بخلاف من لم يكن ذلك آخر كلامه من الموحدين المخلطين اهـ (٤) أى إن كان آخر

<<  <  ج: ص:  >  >>