للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٠) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال توفَّى رجلٌ بالمدينة فصلَّى عليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال ياليته مات في غير مولد فقال رجلٌ من النَّاس، لِمَ يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إنَّ الرَّجل إذا توفَّى في غير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنَّة


بعض الشافعية أن من استكمل ستين فلم يحج مع القدرة فانه يكون مقصرا، ويأثم ان مات قبل أن يحج بخلاف ما دون ذلك اهـ (تخريجه) (ح. نس. طب)
(٣٠) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ثنا ابن لهيعة حدثنى حيىُّ بن عبد الله عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله ابن عمرو الحديث" (غريبه) (١) يعنى مات بغير المحل الذى ولد فيه، ولعله صلى الله عليه وسلم لم يرد بذلك ياليته مات بغير المدينة، بل أراد ياليته كان غريبا مهاجرا بالمدينة ومات بها، فان الموت فى غير مولده فيمن مات بالمدينة كما يتصور بأن يولد فى المدينة ويموت فى غيرها كذلك يتصور بأن يولد فى غير المدينة ويموت بها، فليكن التمنى راجعا الى هذا الشق حتى لا يخالف الحديث حديث فضل الموت بالمدينة المنورة، قاله السندى وهو وجيه (٢) أى غريبا سواء أكان فى سفر أم إقامة (قيس له) أى ذرع له بالذراع الذى يقاس به (من مولده) أى المكان الذى ولد فيه (إلى منقطع أثره) بفتح الطاء أى الى موضع قطع أجله فالمراد بالأثر الأجل ويحتمل منتهى السفر، يعنى أنه ينصح له فى الجنة بقدر المسافة التى بين وطنه وموضع موته "وقوله فى الجنة" متعلق بقيس، وهذا القدر زيادة عما كان يستحقه لو أنه مات بوطنه لأنه تحامل على نفسه بتجرع مرارة مفارقة الاءلف والخلان والأهل والأوطان، ولم يجد له متعهدا فى مرضه غالبا ولا يحضره اذا احتضر أحد ممن يلوذ به فاذا صبر على ذلك محتسبا جوزى بما ذكر والله أعلم (تخريجه) (نس. جه) وفى اسناده ابن لهيعة عند الأمام أحمد، وسنده عند النسائى جيد وصححه الحافظ السيوطى (وفى الباب عن ابن عباس) رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موت الغريب شهادة اذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير الا غريبا وذكر أهله وولده فتنفس فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه الفى الف سيئة ويكتب له الفى الف حسنة، رواه الطبرانى فى الكبير وفيه عمرو بن الحصين العقيلى وهو متروك (وعن أنس بن مالك) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخياركم؟ قالوا بلى يا رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>