للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به وصدقت، فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابًا إلى الجنة، قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره (١) قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح، فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول أنا عملك الصالح، فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي وقال وإن العبد الكافر (٢) إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة (٣) نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح (٤) فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء


(١) في رواية عند مسلم والامام أحمد وسيأتى فى باب ما جاء فى هول القبر الخ من حديث أنس "انه يفصح له فى قبره سبعون ذراعا، ونقل النووى عن القاضى عياض أنه قال يحتمل أن يكون هذا الفسح له على ظاهره، وأنه يرفع عن بصره ما يجاوره من الحجب الكثيفة بحيث لا تناله ظلمة القبر ولا ضيقه اذا ردت اليه روحه، قال ويحتمل من الحجي الكثيفة بحيث لا تناله ظلمة القبر ولا ضيقه اذا ردت اليه روحه، قال ويحتمل أن يكون على ضرب المثل والاستعارة للرحمة والنعيم، كما يقال سقى الله قبره، والاحتمال الأول أصح والله أعلم اهـ (٢) فى رواية أبى داود، وإن الكافر إذا وضع، وكذا لأبن حبان من حديث أبى هريرة، وفى رواية للبخارى من حديث أنس، وأما المنافق والكافر بواو العطف، وله في أخرى "وأما الكافر أو المنافق بالشك" وللأمام أحمد فى رواية أخرى وستأتى من حديث أبى سعيد "وان كافرا أو منافقا بالشك" وله فى حديث أسماء "فان كان فاجرًا أو كافرًا" وفى الصحيحين من حديثها "وأما المنافق أو المرتاب" وفى حديث جابر عند عبد الرازق وحديث أبى هريرة عند الترمذى "وأما المنافق" وفى حديث عائشة عند الأمام أحمد وسيأتى أيضا، وأبى هريرة عند ابن ماجه "وأما الرجل السوء" وللطبرانى من حديث أبى هريرة "وان كان من أهل الشك" فاختلفت هذه الروايات لفظا وهى مجتمعة على أن كلا من الكافر والمنافق يسأل، فهى ترد على من زعم أن الكافر لا يسأل (٣) أى فى حالة الاحتضار كما تقدم فى الشق الأول (٤) جمع المسح بالكسر وهو اللباس الخشن الممقوت، وهو فى مقابلة قوله في الشق الأول الخاص بالمؤمن معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط الجنة، والمعنى أن روح الكافر يجعل في هذه المسوح

<<  <  ج: ص:  >  >>