وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنَّة ونجِّه من النَّار وقه عذاب القبر
مفطوران على خلقتهما لم يستعملا ولم تنلهما الأيدى ولم يخضهما الأرجل كسائر المياه التي خالطت التراب، وجرت في الأنهار، وجمعت في الحياض، فكان أحق بكمال الطهارة (١) هذا من عطف الخاص على العام على أن المراد بالأهل ما يعم الخدم أيضاً، وفيه إطلاق الزوج على المرأة، قيل هو أفصح من الزوجة فيها (قال الحافظ السيوطى) قالت طائفة من الفقهاء هذا خاص بالرجل، ولا يقال في الصلاة على المرأة ابدلها زوجا خيرا من زوجها لجواز أن تكون لزوجها في الجنة فان المرأة لا يمكن الاشتراك فيها والرجل يقبل ذلك (٢) زاد مسلم والنسائى "قال عوف فتمنيت أن لو كنت أنا الميت لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك الميت" (تخريجه) (م. نس. جه) (وفي الباب عن عائشة) رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت، اللهم اغفر له وصل عليه، وأورده حوض رسولك صلى الله عليه وسلم - رواه أبو يعلى والطبرانى في الأوسط وزاد "وبارك فيه" وفيه عاصم بن هلال وثقة أبو حاتم وضعفه غيره (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الميت قال "اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ولأنثانا وذكورنا من أحييته منا فأحيه على الاسلام ومن توفيته منا فتوفه على الايمان، اللهم عفوك عفوك - رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وإسناده حسن (وعن أبى هريرة) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء" رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقى وابن حبان وصححه (وعنه أيضاً) وقد سئل كيف تصلى على الجنازة؟ فقال أنا لعمر الله أخبرك بزيادة عن سؤالك - اتبعها من أهلها فاذا وضعت كبرت وحمدت الله وصليت على نبيه ثم أقول اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن امتك؛ كان يشهد أن لا غله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به - اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته - اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، رواه الأمام مالك في الموطأ (قال النووى) في شرح المهذب: قال البيهقى والمتولى وآخرون من الأصحاب، التقط الشافعى من مجموع الأحاديث الواردة دعاء ورتبه واستحبه، وهو الذي ذكره في مختصر المزنى وذكره المصنف "يعنى صاحب المهذب" هنا وفي التنبيه وسائر الأصحاب قال يقول* اللهم هذا عبدك وابن عبدك خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبوبه وأحباؤه فيها إلى ظلمة القبر. وما هو لاقيه كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به