(الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية الدعاء للميت في صلاة الجنازة بالأدعية الواردة أو بعضها بدون تعيين دعاء مخصوص منها، وقد ذهب إلى مشروعية الدعاء للميت كافة العلماء (قال الشوكانى) انه ينبغى للمصلى على الميت أن يخلص الدعاء له سواء أكان محسنا أم مسيئاً، فان ملابس المعاصى أحوج الناس إلى دعاء اخوانه المسلمين وأفقرهم إلى شفاعتهم، ولذلك قدموه بين أيديهم وجاءوا به اليهم، لا كما قال بعضهم ان المصلى يلعن الفاسق، ويقتصر في المتلبس على قوله "اللهم ان كان محسنا فرد في احسانه، وان كان مسئيا فأنت أولى بالعفو عنه، فان الأول من اخلاص السب لا من اخلاص الدعاء، والثانى من باب التفويض باعتبار المسيء لا من باب الشفاعة والسؤال وهو تحصيل حاصل، والميت غنى عن ذلك (قال) واعلم أنه قد وقع في كتب الفقه ذكر أدعية غير المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم والتمسك بالثابت عنه أولى، واختلاف الأحاديث