للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١) باب موقف المصلي من الرجل والمرأة

إذا كان اماماً أو منفرداً - وكيف يفعل إذا اجتمعت أنواع من الجنائز

(١٩٣) عن أبى غالب عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنَّه أتى بجناز رجل فقام عند رأس السرير ثمَّ أتى بجنازة أمرأة، فقام أسفل من ذلك حذاء السَّرير فلمَّا صلَّى قال له الملأ بن زياد يا أبا حمزة أهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من الرَّجل والمرأة نحواً ممَّا رأيتك فعلت؟


ولا ينتظر تكبيرة الأمام المستقبلة، وبه قال الأوزاعى وابو يوسف، وهو الصحيح عن احمد ورواية عن مالك، وبه قال ابن المنذر (وقال أبو حنيفة) ينتظر حتى يكبر للمستقبلة فيكبرها معه؛ وحكاه ابن المنذر عن الحارث بن يزيد ومالك والثورى وأبى حنيفة ومحمد بن الحسن واسحاق اهـ.
(١٩٣) عن ابى غالب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا وكيع حدثنى همام عن غالب هكذا قال وكيع "غالب" وإنما هو أبو غالب عن انس - الحديث" (غريبه) (١) هو الباهلى مولاهم اسمه نافع او رافع البصرى الخياط، روى عن أنس بن مالك والعلاء بن زياد العدوى وعنه همام بن يحيى وخلف، وثقه ابن معين وأبو حاتم وموسى بن هارون الحمال، وذكره ابن حبان في الثقات وقال لا يعجبنى الاحتجاج بخبره إذا انفرد، روى له البخارى في الأدب والأربعة (٢) لفظ أبى داود "فمرت جنازة معها ناس كثير قالوا جنازة عبد الله بن عمير" فبينت الرجل المبهم هنا بأن اسمه عبد الله ابن عمير بالتصغير، قيل هو أبو محمد مولى أم الفضل والدة عبد الله بن عباس أو مولى ابنها عبد الله بن عباس، وكانت هذه الجنازة بالبصرة لأن أنس بن مالك رضي الله عنه كان اذ ذاك مقيما بها (٣) يعنى الخشبة التي يحمل عليها الميت، والمراد رأس الميت كما جاء مصرحا به في رواية أبى داود قال "فقام عند رأسه" (٤) رواية أبى داود فقام عند عجيزتها فصلى عليها نحو صلاته على الرجل (٥) هو العلاء بن زياد بن مطر البصرى أرسل عن معاذ، وروى عن أبى هريرة والحسن؛ وعنه قتادة ومطر الوراق ذكره ابن حبان في الثقات، وكان من علماء البصرة وقرائهم، مات سنة أربع وتسعين "وقوله يا ابا حمزة" هي كنية انس ابن مالك رضي الله عنه (٦) إنما قال ذلك ياد لماَّ رأى اختلاف قيام أنس على الرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>