في أول كل حديث منها فرمزت للقسم الثالث بحرف زاي هكذا (ز) إشارة إلى أنه من زوائد عبد الله بن الامام احمد رحمهما الله تعالى، ورمزت للقسم الرابع بقاف وراء هكذا (قر) إشارة الى أن عبد الله قرأه على أبيه، ورمزت للقسم الخامس بحرف خاء وطاء هكذا (خط) إشارة الى أن عبد الله لم يقرأه ولم يسمعه ولكن وجده في كتابه أبيه بخط يده، ورمزت للقسم السادس بحرف قاف وطاء هكذا (قط) إشارة إلى أنه من زوائد القطيعي، وكل هذا من المسند إلا القسم الثالث فإنه من زوائد عبد الله والسادس فإنه من زوائد القطيعي والله أعلم.
المقصد السابع في تاريخ تأليف الكتاب (الفتح الرباني) وقراءتي لمسند الامام احمد
جملة مرات وسبب ذلك
اعلم رعاك الله أني ابتدأت العمل في ترتيب المسند في سنة أربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة فقرأته للمرة الأولى حتى أنتهى تسويده في يوم الإثنين التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وألف وكنت في أثناء عملي في المسودة أجمل الأبواب في الكتب، أعني لا أكثر من ذكر الأبواب لأن غرضي كان إذ ذاك حصر الأحاديث في كتبها ككتاب الوضوء مثلا اجعل كل حديث يتعلق بالوضوء في هذا الكتاب مع ذكر أبواب قليلة مجملة عازما على تفصيلها في التبيض، فلما انتهت المسودة وشرعت في التبيض وجدت صعوبة شديدة في تفصيل الأبواب وتراجمها لأني أريد وضعها بحكمة، وازدات صعوبة حينما تذكرت أن في المسند زوائد لعبد الله بن الامام احمد غفلت عن تمييزها من أحاديث المسند أثناء العمل في المسودة وهي لا تظهر إلا من السند فكل حديث يقال في أوله حدثنا عبد الله حدثني أبي فهو من المسند، وكل حديث يقال في أول سنده حدثنا عبد الله حثننا فلان (من غير لفظ أبي) فهو من زوائد عبد الله،