للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه يأتي بعض نسائه فاتبعتع فأتى المقابر، ثم قال سلام عليكم دار قوم مؤمنين (زادني رواية وأنتم لنا فرط) وإنا بكم لاحقون، اللهم لا ترحمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، قالت ثم التفت فرآني فقال ويحها لواستطاعت ما فعلت.

(٣٤٠) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب يوم بدر فقال يا فلان يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي، قال يحيى فقالت عائشة غفر الله لأبي عبد الرحمن إنه وهل إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله إنهم ليعلمون


قال ثنا شريف عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم عن عائشة- الحديث" (غريبه) (١) ويح كلمة ترحم وقوله "لو استطاعت ما فعلت" معناه والله أعلم أنها لو استطاعت كبح جماح الغيرة ما قامت من مضجعها واتبعتني (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد، وفي إسناده عاصم بن عبيد الله ضعيف، وقال العجلي لا بأس به، وقال ابن عدي هو مع ضعفه يكتب حديثه أهـ (قلت) وفيه أيضا من اسمه شريف لم أقف على من ترجم له، ويعضده ما قبله.

(٣٤٠) عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبدالله حدثنا أبي ثنا يزيد أنا محمد يعني ابن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أنه حدثهم عن ابن عمر أنه قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث" (غريبه) (٢) القليب هي البئر كما صرح بذلك في رواية عند مسلم قال (فجعلوا في بئر بعضهم على بعض" وله في رواية أخرى "فألقوا في طوى من أطواء بدر" قال النووي القليب والطوى بمعنى؛ وهي البئر المطوية بالحجارة أهـ (٣) هو ابن عبد الرحمن بن حاطب أحد رجال السند (٤) بفتحات أي ذهب وهمه إلى ذلك، ويجوز أن يكون بمعنى سها وغلط، يقال منه وهل في الشيء وعن الشيء بالكسر يوهل فهو وهل (نه) (قلت) وإنما قالت عائشة رضي الله عنها باعتبار ما بلغها، والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما رواه ابن عمر وما روته عائشة، فسمع ابن عمر الجملتين ولم يبلغ عائشة إلا الجملة الأخيرة، لأنه لم يثبت أنها شهدت غزوة بدر وسمعت ذلك من النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام، على أنه لو ثبت ذلك لكان الوهل منها أقرب، لما ثبت في الأحاديث الصحيحة التي لا مدفع لها عن كثير من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت يسمع خطاب الحي وحركته بعد الدفن وعند الزيارة

<<  <  ج: ص:  >  >>