للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يضعها في يد الرحمن أو في كف الرحمن فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى إن التمرة لتكون مثل الجبل العظيم.

(٣) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما فكلما هم المتصدق بصدقة اتسمت عليه حتى


إلا طيب" جملة معترضة ما قبله، وفيه إشارة إلى أن غير الحلال غير مقبول، (قال القرطبي) وإنما لا يقبل الله الصدفة بالحرام لأنه غير مملوك للمتصدق وهو ممنوع من التصرف فيه، والمتصدق به متصرف فيه، فلو قبل منه لزم أن يكون الشيء مأمورا منهيا من وجه واحد وهو محال أهـ (تخريجه) (ق. نس)

(٣) عن عائشة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد قال ثنا حماد عن ثابت عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليربي لأحدكم الثمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يكون مثل أحد (تخريجه) (م)

(٤) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة - الحديث" (تخريجه) (١) بضم الجيم وتشديد الباء الموحدة، كذا في هذه الرواية ومثلها للبخاري، ووقع في رواية لمسلم وكذا النسائي جبتان أو جنتان (قال النووي) أما جبتان أو جنتان (فالأول بالباء) والثاني بالنون (ووقع في بعض الأصول عكسه أهـ. وقال ابن قرقول والنون أصوب بلا شك وهي الدرع، يدل عليه قوله في الحديث نفسه "لزقت كل حلقة" (يعني في رواية البخاري) وفي لفظ فأخذت كل حلقة موضعها، وكذا قوله من حديد أهـ (قال العيني) ورواه حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن طاوس بالنون كما يجيء عن قريب (يعني البخاري) ورجحت هذه الرواية بما قاله ابن قرقول، والجنة هي الحصن في الأصل، وسميت بها الدرع لأنها تجن صاحبها أي تحصنه، والجبة بالباء الموحدة هي الثوب المعين (وقال الزمخشري) في الفائق جنتان بالنون في هذا الموضع بلا شك ولا اختلاف (يعني في رواية أخرى عند مسلم) وقال الطيبي هو الأنسب، لأن الدرع لا يسمي جبة بالباء بل بالنون أهـ (٣) جمع ترقوة

<<  <  ج: ص:  >  >>