للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن وجل يا ابن آدم أنفق أنفق عليك وقال يمين الله ملأى وسحاء لا يغيضها شيء بالليل والنهار.

(٧) وعنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب ففزع ماءه في حرة فانتهى إلى الحرة فإذا هو أذناب شراج وإذا شرجه من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته


أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة "الحديث" (غريبه) (١) أي أنفق من مالك في سبل الخير، أنفق عليك أي أزيدك من نعمي وأثيبك وأبارك لك في مالك قال تعالى "لئن شكرتم لأزيدنكم" (٢) قال النووي ضبطوا سحاء بوجهين أحدهما سحا بالتنوين على المصدر وهذا هو الأصح الأشهر، والثاني حكاه القاضي سحاء بالمد على الوصف ووزنه فعلاء صفة لليد. والسح الصب الدائم. والليل والنهار في هذه الرواية منصوبان على الظرف، ومعنى لا يغيضها شيء أي لا ينقصها، يقال غاض الماء وغاضه الله لازم ومتعد (قال القاضي) قال الإمام المازري هذا مما يتأول لأن اليمني إذا كانت بمعنى المناسبة للشمال لا يوصف بها الباري سبحانه وتعالى لأنها تتضمن إثبات الشمال، وهذا يتضمن التجديد ويتقدس الله سبحانه وتعالى عن التجسيم والحد، وإنما خاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يفهمونه وأراد الإخبار بأن الله تعالى لا ينقصه الإنفاق، ولا يمسك خشية الإملاق، جل الله عن ذلك، وعبر صلى الله عليه وسلم عن توالي النعم بمسح اليمين لأن الباذل منا يفعل ذلك بيمينه، قال ويحتمل أن يريد بذلك أن قدرة الله سبحانه وتعالى على الأشياء على وجه واحد لا يختلف ضعفا وقوة وأن المقدورات تقع بها على جهة واحدة ولا تختلف قوة وضعفا كما يختلف فعلنا باليمين والشمال تعالى عن صفات المخلوقين ومشابهة المحدثين أهـ (تخريجه) (م. وغيره)

(٧) وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد أنا عبد العزيز ابن عبدالله بن أبي سلمة الماجشون عن وهب بن كيسان عن عبدالله بن عمير الليثي عن أبي هريرة - الحديث" (غريبه) (٣) هي الأرض القفراء التي لا نبات فيها ولا ماء (٤) هي البستان إذا كان عليه حائط (٥) بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء؛ الأرض التي بها حجارة سود (٦) الشراج بكسر الشين المعجمة جمع شرجة، والشرجة مسيل الماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>