للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحول الماء بمسحاته فقال له يا عبد الله ما اسمك؟ قال فلان بالاسم الذي سمع في السحابة، فقال له يا عبد الله لم تسألني عن اسمي؟ قال إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها؟ قال أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما خرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثه وأرد فيها ثلثه.

(٨) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال أتى رجل من بني تميم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني ذو مال كثير وذو أهل وولد وحاضرة فأخبرني كيف أنفق وكيف أصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج الزكاة من مالك فإنها طهرة تطهرك؛ وتصل أقرباءك، وتعرف حق السائل والجار


من الحرة إلى سهل والشرج جنس لها، وأذئاب الشراج هي نهاية المسيل إلى أسفل الوادي والمعنى أن الرجل وصل إلى الحرة التي وقع فيها ماء السحاب فإذا بالماء قد سال من الحرة في مسايل متعددة، ثم انحصر الماء كله في مسيل واحد حرى في الوادي فتبع الرجل ميل لماء حتى وصل إلى الحديقة فإذا بصاحبها يحول الماء بمسحاته، فقال له يا عبد الله الخ ما في الحديث (١) المسحاة بالسين والحاء المهملتين هي المجرفة من الحديد (تخريجه) (م) وزاد من طريق آخر أنه قال "وأجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل وفضل أكل الإنسان من كسبه والإنفاق على العيال، وفيه أن الأعمال الصالحة تكون سببا في رضا الله عز وجل وإكرامه لعبده الصالح.

(٨) عن أنس بن مالك (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا ليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أنس بن مالك رضي الله عنه - الحديث" (غريبه) (١) الحاضرة هي الجماعة تنزل على صاحب الماء للاستسقاء والضيافة ونحو ذلك (ومنه حديث) "إني تحضرني من الله حاضرة" اراد جماعة الملائكة الذين يحضرونه، والسائل هو صاحب الماء، ويقال للمناهل المحاضر للاجتماع والحضور عليها (قال الخطابي) ربما جعلوا الحاضر اسما للمكان المحضور، يقال نزلنا حاضر بني فلان فهو فاعل بمعنى مفعول أهـ. والمعنى أن الرجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية توزيع ماله الكثير وهو ذو أهل وولد وضيوف

<<  <  ج: ص:  >  >>