للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بوجوب زكاة الحلى]-

آله وصحبه وسلَّم أتحبَّان أن يسوِّركما الله يوم القيامة أساور من نارٍ؟ قالتا لا، قال فأدِّيا حقَّ هذا الَّذى فى أيديكما

(٦٤) عن أسماء بنت يزيد قالت دخلت أنا وخالتى على النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم وعلينا أسورةٌ من ذهبٍ، فقال لنا أتعطيان زكاته؟ قالت فقلنا لا، قال أما تخافان أن يسوِّركما الله أسورةً من نار؟ أدِّيا زكاته


أبو معاوية ثنا حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده- الحديث)) (غريبه) (١) أى يلبسكما الله يوم القيامة أساور من نار بسبب عدم زكاة أساوركما (٢) يعنى بالحق الزكاة والله أعلم (تخريجه) قال الحافظ فى التلخيص، رواه أبو داود والنسائى والترمذى من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده واللفظ للترمذى، وقال لا يصد فى الباب شئ (ولفظ الآخرين) أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفى يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال لهما أتعطيان زكاة هذا؟ قالتا لا. قال أيسرك أن يسوّرك الله بهما يوم القيامة بسوارين من نار، قال فجعلتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله ورسوله، لفظ أبى داود، أخرجه من حديث حسين المعلم وهو ثقة عن عمرو، وفيه رد على الترمذى حيث جزم بأنه لا يعرف إلا من حديث ابن لهيعة والمثنى بن الصباح عن عمرو، وقد تابعهم حجاج بن أرطاة أيضًا (قال البيهقى) وقد انضم الى حديث عمرو بن شعيب بحديث أم سلمة وحديث عائشة وساقهما (قلت سيأتيان فى الزوائد) وحديث عائشة أخرجه أبو داود والحاكم والدار قطنى والبيهقى، وحديث أم سلمة أخرجه أبو ادود والحاكم ومن ذكر معهما أيضًا. وروى أيضًا عن أسماء بنت يزيد، رواه أحمد انتهى ما ذكره الحافظ (قلت) حديث أسماء سيأتى بعد هذا، وحديث الباب سنده جيد عند الأمام أحمد وأبى داود، ولا يؤثر عليه كون الترمذى رواه بسنده فيه ضعف
(٦٤) عن أسماء بنت يزيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على ابن عاصم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد- الحديث)) (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد، وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد وإسناده حسن اهـ (قلت) حديث أسماء ذكره الحافظ فى التلخيص وسكت عنه؛ وقال فى الدراية فى اسناده مقال (قال العينى) فى عمدة القارى فان قلت (قال ابن الجوزى) علي بن عاصم

<<  <  ج: ص:  >  >>