للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بتعجيل الزكاة قبل حلولها]-

عندنا فأمرت بقسمه

(٧٠) عن علىٍّ رضى الله عنه أنَّ العبَّاس بن عبد المطَّلب سأل النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم فى تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخَّص له فى ذلك

(٧١) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصَّدقة فقيل منع ابن جميلٍ وخالد بن الوليد والعبَّاس عمُّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم فقال النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم ما نقم ابن جميلٍ إلَّا أنَّه كان فقيرًا فأغناه الله، وأما خالدٌ


حكاه ابن الأنباري عن الكسائي، كذا أشار اليه ابن دريد (١) أى كره صلى الله عليه وسلم تركه بدون قسمة حتى يدخل عليه الليل (قال ابن بطال) فيه أن الخير ينبغى أن يبادر به، فان الآفات تعرض والموانع تمنع والموت لا يؤمن والتسويف غير محمود، زاد غيره وهو أخلص للذمة وأنفى للحاجة، وأبعد من المطل المذموم وأرضى للرب وأمحى للذنب (تخريجه) (خ. نس)
(٧٠) عن على رضى الله عنه (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سعيد ابن منصور ثنا اسماعيل بن زكريا عن حجاج بن دينار عن الحكم عن حجية بن عدي عن علىّ أن العباس- الحديث)) (غريبه) (٢) أى قبل حلول وقتها وهو نهاية الحول ((وقوله فرخص له فى ذلك)) جاء فى بعض الروايات فاذن له فى ذلك (تخريجه) (د. مذ. جه. ك. هق. قط) وفيه اختلاف ذكره الدارقطنى ورجح إرساله، وكذا رجحه أبو داود (وقال الشافعى) لا أدرى أثبت أم لا يعنى هذا الحديث، ويشهد له ما أخرجه البيهقى عن على أن النبى صلى الله عليه وسلم قال كنا احتجنا فأسلفنا العباس صدقة عامين، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا، ويعضده أيضًا حديث أبى هريرة الآتى
(٧١) عن أبى هريرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على بن حفص أنا ورقاء عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة- الحديث)) (غريبه) (٣) القائل ذلك عمر رضى الله عنه؛ قاله الحافظ، قال وابن جميل لم أقف على اسمه فى كتب الحديث، لكن وقع فى تعليق القاضى الحسين المروزى الشافعى وتبعه الرويانى أن اسمه عبد الله، وذكر الشيخ سراج الدين بن الملقن أن بعضهم سماه حميدًا، ووقع فى رواية ابن جريج أبو جهم ابن حذيفة بدل ابن جميل، وهو خطأ لأطباق الجميع على ابن جميل، وقول الأكثر أنه كان أنصاريًا، وأما أبو جهم بن حذيفة فهو قرشى فافترقا اهـ (٤) أى ما أنكر إعطاء الصدقة إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>