للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[زوائد الباب - وفضل صدقة السر]-

أو سرٌّ إلى فقيرٍ الحديث

(٢٤٧) عن عقبة بن عامرٍ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجاهز بالقرآن (١) كالجاهر بالصَّدقة والمسرُّ بالقرآن كالمسرِّ بالصَّدقة


بما في وسعه وطاقته؛ وهذا محمول على فقير رزق القناعة والرضا "وقوله أو سر الى فقير" يعنى أن إعطاء الصدقة فى السر الى الفقير من أفضل الصدقة لكونه أقرب الى الأخلاص وأبعد عن الرياء، وخصه العلماء بصدقة التطوع، وسيأتى توضيح ذلك فى الأحكام قريبًا (تخريجه) لم اقف عليه لغير الأمام أحمد وفيه ابو عمر، ويقال ابو عمرو الدمشقى ضعيف
(٢٤٧) عن عقبة بن عامر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا حماد ابن خالد ثنا معاوية بن صالح عن بحير عن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عقبة بن عامر الحديث، وفى آخره قال ابو عبد الرحمن (يعنى ابن الامام أحمد رحمهما الله) قال ابى كان حماد بن خالد حافظا وكان يحدثنا وكان يحفظ، كتبت عنه انا ويحيى بن معين (غريبه) (١) أى بقراءته (كالجاهر بالصدقة) يعنى كالذى يتصدق جهارا، وكذلك المسر بتلاوة القرآن كالذى يتصدق سرًا، وقد جاءت الاحاديث بفضيلة الأسرار والجهر (قال النووى) والجمع بينهما أن الأسرار أبعد من الرياء فهو افضل فى حق من يخاف ذلك، فان لم يخف فالجهر افضل بشرط ان لا يؤذى غيره من مصلّ او نائم او غيرهما اهـ (قلت) وانما كان الجهر افضل اذا أمن من الرياء ولم يؤذ احدا لأنه يترتب عليه اقتداء غيره به فى الصدقة، ووعظ الغير وانزجاره بالقرآن والله أعلم (تخريجه) أخرجه الثلاثة. وقال الترمذى هذا حديث حسن غريب (زوائد الباب) (عن معاوية بن حيدة) رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ان صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى، أورده المنذرى وقال رواه الطبرانى فى الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ولا بأس به فى الشواهد (وعن أبى أمامة) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد فى العمر، رواه الطبرانى فى الكبير باسناد حسن (وعن ام سلمة) رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنائع المعروف تقى مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد فى العمر، وكل معروف صدقة؛ وأهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة، وأهل المنكر فى الدنيا هم أهل المنكر فى الآخرة، وأول من يدخل الجنة اهل المعروف، أورده المنذرى بصيغة التمريض، وقال رواه الطبرانى فى الأوسط (وعن ابى جعفر محمد بن على) قال قلت لعبد الله بن جعفر حدِّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>