(٦٨) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد قال أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ـ الحديث (غريبه) (١) أي لا يزال دين الغسلام واضحاً أو عالياً أو غالباً على غيره من الأديان الأخرى (وقوله ما عجل الناس الفطر) (ما) ظرفية أي مدة تعجيل الناس فطرهم بعد تحقق غروب الشمس مباشرةً امتثالاً للسنة وعملاً بها، فهم بخير ما داموا محافظين على ذلك (وقوله إن اليهود والنصارى يؤخرون) لفظ أبي داود (لأن اليهود الخ) بلام التعليل، قال الطيبي في هذا التعليل دليل على أن قوام الدين الحنفي على مخالفة الأعداء من اهل الكتاب وأن في موافقتهم تلفاً للدين أهـ (تخريجه) (د. نس. ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي، وأخرجه أيضاً ابن ماجه بلفظ (ل يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فإن اليهود يؤخرون) وأخرجه الدارمي والبخاري عن سهل بن سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. (٦٩) وعنه أيضاً (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الوليد ثنا الأوزاعي حدثني قرة عن الزهري عن ابي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه ـ الحديث