للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال يقول الله عز وجل إن أحب عبادي إلليّ أعجلهم فطراً.

(٧٠) عن نافع ان ابن عمر رضي الله عنهما كان أحياناً يبعثه وهو صائم (٢) فيقدّم له عشاءه وقد نوديَ بصلاة المغرب، ثم تقام وهو يسمع فلا يترك عشاءه وهو لا يعجل حتى يقضي عشاءه ثم يخرج فيصلي، قال وقد كان يقول قال نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا تعجلوا عن عشائكم إذا قُدِّم إليكم

(٧١) عن سلمان بن عامر الضّبيّ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى


(غريبه) (١) أي أكثرهم تعجيلاً في الإفطار، (قال الطيبي) ولعل السبب في هذه المحبة المتابعة للسنة والمباعدة عن البدعة والمخالفة لأهل الكتاب اهـ (وقال القاري) فيه إيماء إلى أفضلية هذه الأمة لأن متابعة الحديث توجب محبة الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وإليه الإشارة بحديث لا يزال الدين ظاهراً ما عجل االناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون اهـ (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن غريب اهـ وأخرجه أيضاً (خز. حب) في صحيحيهما كذا في المرقاة
(٧٠) عن نافع عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني نافع أن ابن عمر ـ الحديث (غريبه) (٢) المتصف بالصيام هو ابن عمر رضي الله عنهما، والمعنى أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يبعث نافعا لاستحضار طعام الإفطار فيقدم له ذلك الطعام والمؤذن ينادي بصلاة المغرب ثم تقام الصلاة وهو يسمع ذلك فلا يترك الطعام حتى ينتهي غرضه منه عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم (لا تعجلوا عن عشائكم إذا قدم إليكم) وكان ابن عمر رضي الله عنهما من اشد الناس تمسكاً بقوله صلى الله عليه وسلم وفعله (تخريجه) (حب) وسنده جيد. قال الحافظ وهو أصرح ما ورد عنه في ذلك (يعني عن ابن عمر) اهـ ورواه الشيخان والامام أحمد وتقدم في باب الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة رقم ١٣٢٥ صحيفة ٢٨٩ من الجزء الخامس عن نافع عن ابن عمر أيضاً مرفوعاً بلفظ (إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء) قال تعشى ابن عمر مرة وهو يسمع قراءة الإمام.
(٧١) عن سلمان بن عامر الضبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية قال ثنا عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر الضبي ـ الحديث (حفصة)

<<  <  ج: ص:  >  >>