للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٥٢) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكثر عذاب القبر من البول

(١٥٣) عن عيسى بن يزداد بن فساءة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات (ومن طريق آخر بنحوه) وزاد فإن ذلك يجزئ عنه


الرواة لقصد التستر عليهما، وهو عمل مستحسن، وينبغي لكل مسلم أن لا يبالغ في الفحص عن تسمية من وقع في حقه ما يذم به والله أعلم
(١٥٢) عن أبي هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة الحديث {غريبه} أي في شأن البول وتقدم الكلام عليه في الباب الأول من أبواب حكم البول الخ {تخريجه} (ك، جه) قال الحافظ في بلوغ المرام وهو صحيح الإسناد
(١٥٣) عن عيسى بن يزداد {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا زكريا بن إسحاق عن عيسى بن يزداد «الحديث» {غريبه} ويقال ازداذ وضبطه النووي بزاي ثم دال مهملة ثم ألف ثم ذال معجمة وفساءة بفتح الفاء والسين المهملة المخففة وبالمد {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا زمعة عن عيسى بن يزداد عن أبيه بنحوه الخ (وزمعة) بفتح الزاي وسكون الميم بن صالح الجندي بفتح الجيم والنون اليماني نزيل مكة، أبو وهب ضعيف، وحديثه عند مسلم مقرون من السادسة، قاله في التقريب {تخريجه} قال النووي في شرح المهذب رواه أحمد وأبو داود في المراسيل وابن ماجه والبيهقي واتفقوا على أنه ضعيف، وقال الأكثرون هو مرسل، ولا صحبة ليزداد، وممن نص على أنه لا صحبة له البخاري في تاريخه وأبو حاتم الرازي وابنه عبد الرحمن وأبو داود وأبو أحمد بن عدي الحافظ وغيره وقال يحيى بن معين وغيره لا نعرف يزداد انتهى ما قاله النووي رحمه الله (والحديث) فيه الأمر بنثر الذكر ثلاث مرات وهو حث على التطهر بالاستبراء من البول والنثر جذب فيه قوة وجفوة (نه) (فائدة) حكى الساجي بهامش نسخة الأذرعي من شرح المهذب كيفية الاستبراء، قال هو أن يمسك الذكر بيده اليسرى ويضع أصبع يده اليمنى على ابتداء المجرى (يعني من عند حلقة الدبر) فإذا انتهى إلى الذكر نثر بيده اليسرى، قال وهذا أمكن، وقال صاحب المهذب. وإذا بال تنحنح حتى يخرج إن كان هناك شيء ويمسح ذكره مع مجامع العروق ثم ينتره، قال النووي رحمه الله في شرحه؛ قال أصحابنا وهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>