للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فضل العشر الأواخر من رمضان - واستحباب الاجتهاد فيها بالعبادة]-

(٥) باب الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

(٣١٨) "ز" عن على رضى الله عنه قال كان النبى صلى الله عليه وسلم يُوقظ أهله (وفي لفظ نساءه) في العشر الأواخر من رمضان (وعنه من طريق ثان) ز قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم إذا دخل العشر أيقظ أهله ورفع المئزر (وفي لفظ وشد المئزر) قِيل لأبى بكرٍ


الاعتكاف وترك الصحابة له مع شدة اتباعهم للأثر فوقع في نفسى أنه كالوصال, وأراهم تركوه لشدته, ولم يبلغني عن أحد من السلف أنه اعتكف إلا عن أبى بكر بن عبد الرحمن اهـ (قال الحافظ) وكأنه أراد صفة مخصوصة والا فقد حكيناه عن غير واحد من الصحابة, ومن كلام مالك أخذ بعض الصحابة أن الاعتكاف جائز, وأنكر ذلك عليهم ابن العربي, وقال أبو داود عن أحمد لا أعلم عن أحد من العلماء خلافا أنه مسنون والله أعلم
(٣١٨) "ز" عن على رضى الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن بم مهدى عن سفيان وشعبة وإسرائيل عن أبى اسحاق عن هيبرة عن على رضي الله عنه- الحديث" (غريبة) (١) أى ايقظهم للصلاة في الليل وجد ف العبادة زيادة عن العادة (٢) (سنده) "ز" حدثنا عبد الله حدثنى أبو بكر بن أبى شيبة ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى اسحاق عن هيبرة عن على قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر الحديث (٣) بكسر الميم مهموز وهو الازار, جعل رفع المئزر وهو تشميره عن الأسبال كناية عن الاجتهاد في العبادة"وشد المئزر" كما في اللفظ الثاني بمعناه أيضا, يقال شددت لهذا الأمر مئزري أى تشمرت له وتفرغت, وقيل هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات, وهذا الأخير موافق لتفسير الراوى كما سيأتي (٤) هو ابن عياش أحد رجال السند ذكر عنه ذلك أبو بكر بن أبى شيبة, يعنى أن المراد بشد المئزر هو اعتزال النساء, وبه جزم عبد الرزاق عن الثورى واستشهد بقول الشاعر
قوم إذا حاربوا شدوا ما زرهم ... عن النساء ولو باتت بأطهار
وقال الخطابي يحتمل أن يريد به الجد في العبادة كما يقال شددت لهذا الأمر مئزرى أى تشمرت له ويحتمل أن يراد التشمير والاعتزال معا ويحتمل أن يراد الحقيقة والمجاز كمن يقول طويل

<<  <  ج: ص:  >  >>