للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كلام العلماء فيما يستحب فعله في العشر الأواخر وتفسير لفظ القدر بسكون الدال]-

(٦) باب ليلة القدر (*) وما جاء في فضلها

(وفي أى ليلة من رمضان وفيه فصول- الفصل الأول في فضلها وما يقول من رآها)

(٣٢٠) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قَام


الأواخر في شهر رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة, قال الهيثمى روه الترمذى باختصار رواه (طس) وأبو يعلى باختصار عنه وفي إسناد الطبرانى عبد الغفار بن القاسم وهو ضعيف وإسناد أبى يعلى حسن (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان وعلى احيائها بالعبادة وعلى إيقاظ الاهل أعنى الزوجة والأولاد لهذا الغرض حتى الصغار منهم إذا أطاقوا القيام لحديث على رضى الله عنه المذكور في الزوائد. ولما روى الترمذى ومحمد بن نصر من حديث زينب بنت أم سلمة" لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقى من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام الا أقامه" وإنما كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ليصادف في هذه العشر ليلة القدر التى هي خير من الف شهر (بنص القرآن) تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر" فمن أحياها أحيا الله قلبه وأعطاه خيرا كثيرا لا يعلم قدره الا هو جل شأنه (قال النووي رحمه الله) يستحب أن يزاد من العبادات في العشر الأواخر من رمضان واستحباب إحياء لياليه بالعبادات, وأما قول أصحابنا يكره قيام الليل كله فمعناه الدوام عليه ولم يقولوا بكراهة ليلة وليلتين والعشر, ولهذا اتفقوا على استحباب إحياء ليلتى العيدين وغير ذلك اه (وفي أحاديث الباب أيضا) الحرص على مداومة القيام في العشر الأخير والحث على تجويد الخاتمة نسأل الله أن يختم لنا بخير آمين
(٣٢٠) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن بن موسى

<<  <  ج: ص:  >  >>