للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[اختصاص ليلة القدر بشهر رمضان وأنها باقية إلى يوم القيامة]-

(الفصل الثاني فيما جاء أنها في العشر أو السبع الأواخر من رمضان)

(٣٢٢) عن أبى ذر رضي اللهُ عنه قال قُلت يا رسول الله أخبرنى عَن ليلة القدر أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال هي في رمضان, قال قُلت تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قُبضوا رُفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قَال بل هي إلى يوم القيامة. قَال قُلت في أي رمضان هي؟ قَال التمسوها في العشر الأول, أو العشر الأواخر, ثُم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحَدث ثم


ويستحب فيها الاكثار من دعاء عائشة المذكور في الباب وهو " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى" (قال الأمام الشافعى) رحمه الله أستحب أن يكون اجتهاده في يومها كاجتهاده في ليلتها هذا نصه, ويستحب أن يكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين فهذا شعار الصالحين, (وفي الحديث الأول) أن من قام ليالى رمضان خصوصا ليلة القدر قاصدا بذلك وجه الله تعالى معتقدا فضل هذه الليالى مصدقا بذلك قاصدًا بذلك وجه الله تعالى معتقدا فضل هذه الليالى مصدقا بذلك راغبا في الثواب غفر الله له ما تقدم من ذنبه وظاهره يتناول كل ذنب من الصغائر والكبائر وبه قطع ابن المنذر (وقال النووي) المعروف أنه يختص بالصغائر وبه قطع إمام الحرمين (وقال القاضى عياض) هو مذهب أهل السنة والله سبحانه وتعالى أعلم
(٣٢٢) عن أبى ذر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد عن عكرمة بن عمار حدثنى أبو زميل سماك الحنفي حدثنى مالك بن مرثد بن عبد الله الزمانى حدثنى أبو مرثد, قال سألت أبا ذر قلت كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ قال أنا كنت أسأل الناسِ عنها, قال قلت يا رسول الله أخبرنى عن ليلة القدر- الحديث" (غريبة) (١) فيه دلالة على أن ليلة القدر يختص وقوعها بشهر رمضان من بين سائر الشهور لا كما يروى عن ابن مسعود ومن تابعه من علماء أهل الكوفة من أنها توجد في جميع السنة وترتجى في جميع الشهور على السواء, وقد ترجم أبو داود في سننه على هذا, فقال (باب بيان أن ليلة القدر في كل رمضان) (٢) أى مدة وجودهم أحياء (٣) فيه دلالة على أنها تكون باقية ألى يوم القيامة في كل سنة بعد النبى صلى الله عليه وسلم لا كما زعمه بعض طوائف الشيعة من رفعها بالكلية على ما فهموه من حديث عبادة بن الصامت الآتى من قوله"فرفعت

<<  <  ج: ص:  >  >>