للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[طلب ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان]-

اهتبلتُ غفلته قُلت في أى العِشرين هي؟ قَال ابتغوها في العشر الأواخر, لا تسْألنى عن شئ بعدها, ثم حدث رَسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث قم اهتبلت غفلته فقلت يا رسول الله أقسمت عليك بحقى عليك لما أخبرتني في أى العشر هي؟ قال فغضب على غضبًا لم يغضب مثله منذ صَحبته أو صاحبته كلمة نحوها, قال التمسوها في السبع الأواخر ,لا تسألنى عن شئ بعدها

(٣٢٣) عَن ابن عمر رَضى الله عنهما قَال كَان الناس يرون الرؤيا فيقصونها عَلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنى أو قال أسمع رؤياكم تواطأت على السبع الأواخر فمن كان منكم مُتحريها فليتحرها في السبع الأواخر


وعسى أن يكون خيرا لكم " لأن المراد رفع علم وقتها عينا (١) أى تحينت غفلته في الحديث واغتنمها من الهُبالة الغنيمة (٢) أى بمالى عندك من المنزلة وقديم الصحبة. لأنه رضى الله عنه كان من السابقين الأولين في الإسلام, وكان ينبغى أن لا يسأل بعد أن أمره النبى صلى الله عليه وسلم بعدم السؤال مرة أخرى, ولكن طمعه في حلم النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه على تعلم العلم ومعرفته ليلة القدر والتزود من أعمال البر حمله كل هذا على السؤال بعد النهي, ولقد استفدنا من حديثه ما لم نستفده من حديث غيره, فمن فوائد حصر ليلة القدر في رمضان في السبع الأواخر منه كل سنة وأنها باقية إلى يوم القيامة , فرضى الله عنك يا أبا ذر وجزاك عنا أحسن الجزاء (٣) الراوى يشك. وإنما غضب النبى صلى الله عليه وسلم لإلحاحه في السؤال بعد النهي, وقد علمت عذره رضى الله عنه (تخريجه) (نس. ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلمو لم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبى
(٣٢٣) عن ابن عمر (نده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر - الحديث (غريبه) (٤) يعنى قيل لهم في المنام إنها في السبع الأواخر, ولفظه عند البخارى عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم اُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت الحديث (٥) بالهمزة أى توافقت وزنا ومعنى (٦) أى طالبها وقاصدها لأن التحرى القصد والاجتهاد في الطلب"فليتحرها في السبع الأواخر" يعني الأواخر

<<  <  ج: ص:  >  >>