للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[طلب ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان]-

(وعنه من طريق ثان) أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال التمسوا ليلة القدر في العشر الغوابر في التسع الغوابر

(٣٢٤) عن ابن عباس رضى الله عنهما أن نبى الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أقبل إليهم مُسرعا, قال حتى أُفزعنا من سُرعته, فلما انتهي إلينا ,قال جئت مُسرعًا أُخبركم بليلة القدر فأنسيتها بينى وبينكم ولكن التمسوها في العشر الأواخر من رمضان


من الشهر (١) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرازق ثنا معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (٢) قال الأزهرى الغابر يحتمل الوجهين, يعنى الماضي والباقي فانه من الأضداد, قال والمعروف الكثير أن الغابر الباقي (قلت) وهو المراد هنا, يعنى البواقى من الشهر من ليلة إحدى وعشرين لغاية الثلاثين إذا كان الشهر كاملا"وقوله في التسع الغوابر" أى من ليلة إحدى وعشرين أيضا لغاية تسع وعشرين إذا كان الشهر ناقصًا (تخريجه) أخرج الطريق الأولى منه (ق. لك. د) ولم أقف على من أخرج الطريق الثانية وسندها من رجال الصحيحين
(٣٢٤) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبيدة حدثنى قابوس عن أبى ظبيان عن ابن عباس- الحديث" (غريبه) (٣) في رواية للبخارى من حديث أبى سعيد"ثم أنسيتها أو نسيتها" قال الحافظ شك من الراوى هل أنساه غيره إياها أو نسيها من غير واسطة, قال ومنهم من ضبط نسيتها بضم أوله والتشديد فهو بمعنى أنسيتها, والمراد أنه أنسى علم تعيينها في تلك السن اهـ أما سبب النسيان فسيأتى في الفصل الرابع في حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى"أى تخاصم" رجلان فرفعت) أى من قلبى فنسيت تعيينها للاشتغال بالمتخاصمين"وقوله بينى وبينكم" أى في المدة التى بين خروجى ومجيئى بسبب المتخاصمين والله أعلم (٤) في حديث عبادة (فالتمسوها في التاسعة أو السابعة أو الخامسة) هذا لفظ رواية الأمام أحمد, وله في أخرى من حديث عبادة أيضا"فاطلبوها في العشر الأواخر في تاسعة أو سابعة أو خامسة" يعنى تبقى كما صرح بذلك في حديث ابن عباس وسيأتى في الفصل الرابع أيضا (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الأمام أحمد وسنده جيد

<<  <  ج: ص:  >  >>