للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[طلب ليلة القدر فى الوتر الأواخر]-

رجُلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم فالتمسوها فى التاسعة أو السَّبعة أو الخامسة (وفى لفظٍ فاطلُبُوها فى العشر الأواخر فى التاسعةٍ أو سابعة أو خامسةٍ

(٣٣٢) عن عُمر ين الخطَّب رضى الله عنهُ قال إن رسُول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال فى ليلة القدر ما قد علمتُم فالتمسُوها


قيل هما عبد الله بن أبى حدود وكعب بن مالك، ذكره بن دحية ولم يذكر له مستندا (١) أى من قلبى فنسيت تعيينها للاشتغال بالمتخاصمين، وقيل معناه رفعت بركبتها فى تلك السنة، وقيل التاء فى رفعت للملائكة لا للَّليلة. قال الحافظ (وقال الطبيى) قال بعضهم رفعت أى معرفتها والحامل له على ذلك أن رفعها مسبوق بوقوعها، فإذا وقعت لم يكن لرفعها معنى، قال ويمكن أن يقال المراد برفعها انها شرعت أن تقع أن تقع فلما تخاصما لافعت بعد، فنزَّ الشروع منزلة الوقوع اهـ قال الحافظ وإذا تقرر أن الذى ارتفع علم تعيينها تلك السنة فهل اُعلم النبى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بتعيينها؟ فيه احتمال. ثم نقل الحافظ عن ابن عيينة أنه اُعلم، قال وروى محمد بن نصر من طريق واهب المغافرى أنه سأل زينب بنت أم سلمة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم ليلة القدر؟ فقالت لا. لو علمها لما أقام الناس غيرها اهـ قال الحافظ وهذا قالته احتمالا وليس بلازم، لاحتمال أن يكون التعبد وقع بذلك أيضا فيحصل الاجتهاد فى جميع العشر اهـ (٢) وجه خيرية إخفاءها يستدعى قيام كل الشهر أو العشر الأواخر على الأقل. بخلاف ما لو بقيت معرفة تعيينها (٣) قال الحافظ يحتمل أن يريد بالتاسعة تاسع ليلة من العشر الأخير فتكون ليلة تسع وعشرين ويحتمل أن يريد بها تاسع ليلة تبقى من الشهر فتكون ليلة إحدى أو أثنين (يعنى وعشرين) بحسب تمام الشهر ونقصانه، قال ويرجح الأول قوله (يعنى البخارى) فى رواية إسماعيل بن جعفر عن حميد بلفظ (التمسوها فى التسع والسبع والخمس أى فى تسع وعشرين وسبع وعشرين وخمس وعشرين اهـ (٤) أى فى تاسعة تبقى أو سابعة تبقى أو خامسة تبقى كما جاء ذلك صريحا فى حديث ابن عباس الآتى بعد حديث وسيأتى الكلام عليه هناك (تخريجه) (خ. هق. وأبو داود الطيالسى)
(٣٣٢) عن عمر بن الخطاب (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد قال ثنا عاصم بن كليب قال قال أبى ابن عباس رضى الله عنهما قال وما أعجبك من ذلك كان عمر رضى الله عنه إذا دعا الأشياخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم دعاني معهم، فقال لا تتكلم حتى يتكلموا، قال فدعانا ذات يوم أو ذات ليلة، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث) (غريبه) (٥) يعنى قوله صلى الله عليه وسلم فالتمسوها الخ يخاطب عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>