للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[استشارة عمر الصحابة فى فى أى الوتر من العشر تكون ليلة القدر]-

في العشر الأواخر وترا، ففى أى الوتر ترونها

(٣٣٣) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسُول الله عليه وسلم التمسُوها فى العشر الأخر فى تاسعةٍ تبقى أو سابعةٍ تبقى


جمعا من مشايخ الصحابة رضى الله عنهم (١) فيه استحباب الاستعانة بالغير فى فهم المسائل المهمة وعدم الاستقلال بالرأى (تخريجه) أورده الهيثمى عن عمر بلفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوها فى العشر الأواخر وترا. ثم رواه أبو يعلى والبار، ورجال أبو يعلى ثقات اهـ (قلت) وروى الحاكم نحو حديث الباب مطولا من طريق عبد الله بن إدريس ثنا عاصم ابن كليب الجرمى عن أبيه عن ابن عباس، قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يدعونى مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول لى لا تتكلموا، قال فدعاهم وسألهم عن ليلة القدر، قال أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوها فى العشر الأواخر أى ليلة ترونها؟ فقال بعضهم ليلة إحدى، وقال بعضهم ليلة ثلاث، وقال آخر خمس. وأنا ساكت، فقال مالك لا تتكلم، فقلت إن أذنت لى يا أمير المؤمنين تكلمت، قال فقال ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، قال فقلت أحدثكم برأبى؟ قال عن ذلك نسألك، قال فقلت السبع، رأيت الله ذكر سبع سماوات ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبت الأرض من سبع؟ قال فقلت إن الله يقول شققنا الأرض شقا إلى قوله وفاكهة وأبّا، والأبّ نبت الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس، قال فقال عمر أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذى لم يجتمع شئون رأسه بعد، إنى والله ما أرى القول إلا كما قلت، قال وقال قد كنت أمرتك أن لا تتكلم حتى يتكلموا. وإنى آمرك أن تتكلم معهم، قال ابن إدريس فحدثنا عبد الملك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بمثله، قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبى وكذلك رواه البيهقى
(٣٣٣) عن ابن عباس رضى الله عنهما (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس- الحديث) (غريبه) (٢) بدل من العشر (وتبقى) صفة للتاسة وهى الحادى والعشرون لاُن المحقق المقطوع بوجوده بعد العشرين من رمضان تسعة أيام لاحتمال أن يكون الشهر تسعة وعشرين يوما، وليوافق الأحاديث الدالة على أنها فى الأوتار (٣) هكذا وقع فى المسند أو خامسة قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>