للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بأنها ليلة احدى وعشرين من رمضان]-

الَّتي تدعون خمسة وعشرين والَّتى تليها الخامسة

(الفصل الخامس فيما ورد أنها ليلة إحدى وعشرين من رمضان)

(٣٣٧) عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال تذاكرنا ليلة القدر، فقال بعض القوم إنَّها تدُور من السَّنة فمشينا إلى أبى سعيد الخُدرىِّ رضى الله عنهُ قُلتُ يا أبا سعيد سمعت رسُول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسُط من رمضان واعتكفنا معهُ، فلمَّا أصبحنا صبيحة عشرين رجع ورجعنا معهُ وأرى ليلة القدر ثُمَّ أنسيها فقال


ويحتمل بقاؤه على ظاهره ويكون الغرض منه ومن حديثه الاتى المصرح بأنها فى الوتر من العشر الأواخر الحث على الاجتهاد فى كل ليلة من الليالى العشر الأواخر وترها وشفعها ليتحقق ادراك الفضيلة والله أعلم (تخريجه) (م. هق) وأخرجه أيضا ابو داود مختصرا، وفى آخره قال أبو داود لا أدرى أخفى علىَّ منه شئ أم لا اهـ ومعناه أنه يشك هل خفى عليه شئ من ألفاظ هذا الحديث أم لا؟ وإنما شك فيه أبو داود رحمه الله لمَّا رأى ظاهره مخالفا لما صح من أن ليلة صح من أن ليلة القدر فى الآوتار كما فى حديث أبى سعيد أيضا الآتى لاسيما والخرج واحد. ففهم أنه إمّا أن يكون خفى عليه من الحديث شئ يصح به معناه ويتفق مع حديث أبى سعيد الآتى، أو لم يخف عليه منه شئ وتكون المخالفة فيه من بعض الرواة، وقد علمت المراد منه والله آعلم
(٣٣٧) عن أبى سلمة بن عبد الرحمن (سنده) حدثنا عبد حدثنى أبى ثنا يحي ثنا محمد بن عمرو وقال حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن- الحديث (غربيه)
(١) يعنى فى جميع أشهر السنة (٢) بضم الواو والسين جمع وسطى، ويروى بفتح السين مثل كبر وكبرى، وفى رواية للأمام أحمد والبخارى فى باب السجود على الأنف فى الطين قال (اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذى تطلب أمامك فأعتكف العشر الأوسط فأعتكفنا معه فاتاه حبريل فقال إن الذى تطلب أمامك الحديث (٣) رواية البخارى فخرج صبيحة عشرين فخطبنا، وقال أبى أريت ليلة القدر ثم لأنسيتها أو نسيتها فالتمسوها فى العشر الأواخر فى الوتر، وإنى رأيت أنى أسجد فى ماء وطين، فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع فرجنا- الحديث) وهذه الرواية أوضح من

<<  <  ج: ص:  >  >>