للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بأنها فى العام كله- وقسم ابى بن كعب أنها ليلة سبع وعشرين]-

(٣٤٨) حدثنا عبدُ الله حدَّثنى أبى ثنا يحيى بنُ سعيٍد عن سُفيان حدَّثنى عاصم عن رزّ، قال قُلتُ لأبى أخبرنى عن ليلة القدر فإنَّ ابن أمّ عبد كان يقُولُ من يقُم الحول يُصبها، قال يرحمُ اللهُ أبا عبد الرَّحمن، قد علم أنَّها فى رمضان فإنَّها لسبع وعشرين ولكنَّهُ عمَّى على الناس لكيلا يتَّكلوا، فوا الله الذي أنزل الكتاب على مُحمد صلى الله عليه وسلم إنَّها فى رمضان ليلة سبع وعشرين، قال قُلتُ يا أبا المُنذر وأنَّى علمتها؟ قال بالآية الَّتى أنبأنا رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فعددنا وحفظنا فو الله إنَّها لهى ما يستثنى قُلتُ لزر ما الآيةُ؟ قال إنَّ الشمس غداة إذ كأنَّها طست ليس لها شُعاع (زاد في رواية حتَّى ترتفع)

(٣٤٩) "ز" عن يزيد بن أبى سُليمان، قال سمعتُ زرَّ بن حُبيش


(٣٤٨) حدثنا عبد الله (غريبه) (١) سفيان هو ابن عيينة (وعاصم) هو ابن أبى النجود كما فى رواية مسلم (وزر) هو ابن حبيش "وأبىّ) هو ابن كعب الصحابي رضى الله عنه (٢) هو عبد الله بن مسعود الصحابى المشهور رضى الله عنه (٣) أى لأن السنة لا تخلو منها (٤) أى اخفى أمرها على الناس لأنهم لو علموا أنها فى ليلة معينة لم يقوموا إلا تلك الليلة ويتركوا بقية العام فتفوت حكمة إخفائها (٥) كنية أبى بن كعب، والقائل قلت هو زر بن حبيش، والمعنى أن زرا يقول لأبىّ من أين علمت أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين (٦) بياء الغائب وهو من كلام زر بن حبيش يقول حلف أبى بن كعب أنها ليلة سبع وعشرين بدون استثناء فى يمينه بنحو إن شاء الله لتأكده من ذلك "والقائل قلت لزر" هو عاصم، يعنى ما الآية التى أخبرهم بها النبي صلى الله عليه وسلم "قال إن الشمس غداة إذ" يعنى صبيحة ليلة القدر تطلع بيضاء نقية خالية من الشعاع كالطحت، وهو اسم لاناء معروف معرَّب، لأن التاء والطاء لا يجتمعان فى كلمة عربية ذكره المصباح، وتقدم الكلام عليه فى شرح حديث عائشة رقم ٣١٦ صحيفة ٢٦٠ فى باب جواز اعتكاف القماء، وتقدم تفسير الشعاع فى شرح الحديث الأول من هذا الفصل (تخريجه) (م. د. نس. هق) ورواه الترمذى مختصرا وقال حديث حسن صحيح
(٣٤٩) "ز" عن يزيد بن أبى سليمان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني

<<  <  ج: ص:  >  >>