للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بأنها ليلة سبع وعشرين]-

(٣٥٣) "قر" حدثنا عبدُ الله، قال قرأتُ على أبى هذا الحديث وسمعتهُ سماعا قال حدثنا الأسودُ بنُ عامر حدَّثنا شُعبةُ، قال عبدُ الله بنُ دينار أخبرنى قال سمعتُ ابن عُمر يحدثُ عن النبىَّ صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر، قال من كان مُتحرِّيها فليتحرَّها فى ليلة سبع وعشرين، قال شُعبة وذكر لى رجُل ثقة عن سُفيان أنَّه كان يقُولُ إنها قال من كان مُتجرَّيها فليتحرها فى السَّبع البواقي، قال شُعبةُ فلا أدرى قال ذا او ذا شُعبةُ شكَّ، قال أبى الرَّجُلُ الثقةُ يحيي بن سعيد القطَّانُ


(٣٥٣) "قر" حدثنا عبد الله (غريبه) (١) ذكرت فى مقدمة هذا الكتاب فى الجزء الأول منه أن كل حديث قرأه عبد الله بن الأمام أحمد على أبيه ولم يسمعه منه أرمز له بهذا الرمز "قر" وجريا على هذه القاعدة رمزت له لأنه من قراءة عبد الله على أبيه، ولكنه صرح فيه بالسماع أيضا فيكون قد جمع فى هذا الحديث بين القراءة والسماع (٢) هذه الجملة وهى قوله "قال عبد الله بن دينار أخبرنى" هى مقول شعبة، والمعنى حدثنا شعبة قال أخبرنى عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر الخ (٣) الرجل الثقة هو يحيي بن سعيد القطان كما فسره بذلك الأمام أحمد فى آخر الحديث (٤) يعنى ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (٥) هذه الرواية تقدمت فى الفصل الثانى من هذا الباب رقم ٣٢٣ صحيفة ٢٦٨ بلفظ "الأواخر بدل "البواقى" ولا مانع من كونه قال هذا مرة وهذا أخرى، لأن كليهما صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وله شواهد وطرق تعضده وإن كانت رواية السبع أنبت لأنها فى الصحيحين والله أعلم "وقوله قال أبى الخ" القائل هو عبد الله بن الأمام أحمد (تخريجه) أورده الهيثمى باللفظ الأول "أعى ليلة سبع وعشرين" وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وأشار إلى اللفظ الثانى بقوله- لابن عمر حديث فى الصحيح غير هذا اهـ (قلت) ومما يؤيد اللفظ الأول ما تقدم فى حديث أبىّ فى هذا الفصل وجزم به وأقسم عليه أنها ليلة سبع وعشرين، وما رواه أبو داود عن معاوية بن أبى سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر قال ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، ولابن المنذر من كان متحريها فلينحرها ليلة سبع وعشرين وغير ذلك كثير "واللفظ الثانى أخرجه (ق. لك. د)

<<  <  ج: ص:  >  >>