الأوسط من حديث أبى هريرة وسنده ضعيف أيضا، ولفظهما تقدم فى الزوائد، ورواه أبو داود من حديث ابن مسعود (قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان وليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين ثم سكت) وسنده فيه لين (القول السابع) أنها ليلة تسع عشرة رواه عبد الرازق عن على وعزاه الطبرى لزيد بن ثابت وابن مسعود، ووصله الطحاوى عن ابن مسعود (القول الثامن) أنها أول ليلة من العشر الأخير أعنى ليلة الحادى والعشرين (واليه مال الأمام الشافعى) رحمه الله وجماعة من الشافعية، وعبارة الشافعى فى الأم كما نقله البيهقى فى المعرفة (وتطلب ليلة القدر فى العشر الأواخر من شهر رمضان. قال وكأنى رأيت والله أعلم أقوى الأحاديث فيه ليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين) اهـ قلت يريد حديث أبى سعيد المذكور فى الفصل الخامس وحديث عبد الله بن أنيس المذكور فى الفصل السادس (القول التاسع) أنها ليلة ثلاث وعشرين وهو مروى عن عبد الله بن أنس كما فى الفصل السادس، وعنه أيضا قال قلت يا رسول الله إن لى بادية أكون فيها وأنا أصلى فيها بحمد الله فمرنى بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال انزل ليلة ثلاث وعشرين الحديث- رواه أبو داود (وروى ابن آبى شيبة) بإسناد صحيح عن معاوية قال ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين (رواه إسحاق) فى مسنده من طريق أبى حازم عن رجل من بنى بياضة له صحبه مرفوعا (وروى عبد الرازق) عن معمر عن أيوب يغتسل ليلة ثلاث وعشرين ويمس الطيب، وعن ابن جريح عن عبد الله بن أبى يزيد عن ابن عباس أنه كان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين (وروى عبد الرازق) من طريق يوسف سمع سعيد بن المسيب يقول استقام قول القوم على أنها ليلة ثلاث وعشرين، ومن طريق إبراهيم عن الأسود عن عائشة، ومن طريق مكحول أنه كان يراها ليلة ثلاث وعشرين (ومال إليه الشافعى كما تقدم) (القول العاشر) أنها ليلة رابع وعشرين وهو مروى عن بلال بن رباح كما فى الفصل السابع، ورواه أيضا أبو داود الطيالسى من طريق أبى نضرة عن أبى سعيد مرفوعا (ليلة القدر ليلة أربع وعشرين) وروى ذلك (عن ابن مسعود والشعبى والحسن وقتادة) وحجتهم حديث واثلة (أن القران نزل ليلة أربع وعشرين (قال الحافظ) واحتجوا أيضا بحديث بلال وتقدم الكلام عليه فى الفصل السابع (القول الحادى عشر) أنها ليلة ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين، روى ذلك عن معاذ بن جبل وتقدم حديثه فى شرح الحديث الأول من الفصل السادس (القول الثانى عشر) أنها ليلة سبع وعشرين وهو الجادة من (مذهب الإمام أحمد، وراوية عن أبى حنيفة) وبه جزم أبى بن كعب وحلف عليه، ورواه ابن أبى شيبة عن عمر وحذيفة وناس من الصحابة رضي الله عنهم